مقاتلون بالمعارضة السورية يتبادلون اطلاق النار مع قوات الأسد فى حلب تشييع جثمان »البوطي« ومطالب بتحقيق دولي في اغتياله فشلت دول الاتحاد الأوروبي في الاتفاق علي طلب فرنسي بريطاني بالسماح بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة، لاعتبار بعضها المبادرة محفوفة بمخاطر وصول أسلحة إلي أيدي المتشددين مما يؤدي إلي إشعال الصراع في المنطقة. وأخفقت فرنسا وبريطانيا في إقناع دول الاتحاد الأوروبي الأخري بتأييد دعوتهما إلي إنهاء حظر تزويد مقاتلي المعارضة السورية بالسلاح، علي الرغم من تحذيراتهما بشأن احتمال لجوء الرئيس بشار الأسد إلي استخدام السلاح الكيماوي. وتريد باريس ولندن إعفاء معارضي الأسد من حظر فرضه الاتحاد الأوروبي علي تصدير الأسلحة إلي سوريا، وهي خطوة يعتقدان إنها ستزيد الضغط علي الأسد للتفاوض، بعد حرب أهلية بدأت قبل عامين وأودت بحياة 70 ألف شخص. لكن دبلوماسيين قالوا، إن الطلب الفرنسي البريطاني لم يحصل علي تأييد يذكر من الأعضاء الآخرين في الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد في دبلن، علي الرغم من إثارتهما مخاوف بشأن الأسلحة الكيماوية لدعم قضيتهما. وتخشي الدول الرافضة لتسليح المعارضة من أن يؤدي ذلك إلي وصول أسلحة إلي أيدي المتشددين الإسلاميين ويشعل الصراع في المنطقة ويشجع إيران وروسيا اللتين تساندان الأسد علي زيادة إمداده بالسلاح. علي الصعيد نفسه، أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية أمس أنه برغم إعلان الحكومة العراقية اتخاذها موقفا حياديا إزاء الحرب في سوريا، إلا أنها لا تزال تسمح بمرور طائرات إيرانية تقل أسلحة إلي سوريا عبر أراضيها. في غضون ذلك، ذكر دبلوماسيون في جامعة الدول العربية لوكالة الأنباء الفرنسية إن العالم العربي يتجه نحو قطيعة نهائية مع نظام الرئيس بشار الأسد عبر فتح أبواب القمة العربية التي تعقد بعد غد في الدوحة أمام المعارضة السورية. وأعلنت الدولة المضيفة قطر رسميا مشاركة المعارضة السورية في القمة دون تحديد ما إذا كانت المعارضة ستشغل مقعد سوريا الشاغر منذ تعليق عضويتها في نوفمبر 2011 . وقال مسئول في الجامعة العربية إن "مسألة المقعد سيحسمها وزراء الخارجية العرب" في اجتماعهم التحضيري للقمة اليوم في الدوحة. من جهة أخري، طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بتحقيق دولي تقوم به الأممالمتحدة للكشف عن المسئولين عن اغتيال رجل الدين السوري محمد سعيد البوطي الذي قتل الخميس في تفجير انتحاري أوقع أيضا نحو خمسين قتيلا في احد المساجد في العاصمة السورية.