بعد ليلة عصيبة حبس خلالها القبارصة أنفاسهم, أعلن البرلمان القبرصي بأغلبية ساحقة رفضه لخطة الإنقاذ الأوروبية التي تقترح فرض ضرائب علي الودائع المصرفية لإنقاذ الجزيرة من الإفلاس. ولم يصوت نائبا واحدا بالبرلمان لصالح الخطة المثيرة للجدل مقابل رفض36 آخرين وامتناع19 نائبا عن التصويت, وقال رئيس البرلمان ياناكيس اوميرو في بيان لقد تم رفض خطة الإنقاذ. وكان اوميرو قد دعا نواب المجلس للتصويت ب لا, قائلا: لا يوجد سوي جواب واحد: لا للابتزاز.. القرار ليس أكثر من غارة علي حسابات البنوك.. ويجب أن يكون مطلبنا هو إعادة التفاوض علي هذا الاتفاق, منوها الي أنه حال الموافقة علي هذه الضريبة, فلن يبقي أي مستثمر أجنبي أمواله في قبرص. وعلي الفور, دعا الرئيس القبرصي نيكوس اناستاسياديز قادة الأحزاب الرئيسية في البلاد الي اجتماع طارئ أمس في القصر الرئاسي بحضور ممثل عن الدائنيين الدوليين( الاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي) الي جانب رئيس البنك المركزي القبرصي لإيجاد خطة بديلة لجمع مبلغ8,5 مليار يورو اللازمة للحصول قرض الإنقاذ المقدر ب10 مليار يورو,كإصدار برنامج سندات خزينة, أو إعادة هيكلة بنوك الجزيرة ومحاولة اجتذاب مزيد من الاستثمارات. وفي هذا الصدد, توجه وزير المالية القبرصي مايكل ساريس علي الفور إلي موسكو للقاء نظيره الروسي انتون سيلوانوف والتوصل معه الي اتفاق بشأن قرض روسيا الي نيقوسيا.وقال ساريس للصحفيين: لقد أجريا محادثات أمينه, ووقفنا معا علي مدي صعوبه الموقف.. لكننا سنستأنفها لاحقا للتوصل الي اتفاق يعطينا دعم أكبر بلادنا. وتطلب قبرص من روسيا تمديد قرض بقيمة5,2 مليار يورو, يستحق عام2016, خمس سنوات أخري, وخفض الفائدة التي تبلغ5,4%. كما أن وزارة المالية الروسية تؤكد من جانبها أن قبرص طالبت باقتراض خمسة مليارات يورو إضافية, لكنها لم تعلن قرارها النهائي بشأن هذا الطلب.