تبدأ اليوم فرق المجموعة الثانية لمنافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب المقامة بالجزائر حاليا جولتها الثانية في مشوار منافسات البطولة.. حيث تلعب مالي مع الكونغو.. بينما تلعب نيجريا مع الجابون..وكانت مباريات الجولة الأولي شهدت مفاجأة كبيرة بتغلب مالي1/ صفر علي نيجيريا صاحبة التاريخ والسمعة في نيجيريا بطولات الشباب علي مستوي القارة والعالم.. بينما تعادلت صفر/صفر الكونغو والجابون. تدخل المنتخبات الأربع الجولة الثانية وكل منها تضع في اعتبارها ترتيب أورقها من جديد وتحسين أوضاعها في المجموعة..مالي تسعي جاهده لتأكيد فوزها علي حساب الكونغو..الفوز يضمن لمالي التي أقتنص ثلاث نقاط من القاء الأول يرفع رصيدها إلي ست نقاط ويحقق لها ضمانة الصعود للمربع الذهبي والتأهل لكأس العالم للشباب بتركيا بينما تسعي الكونغو ورصيدها نقطة واحدة من التعادل مع الجابون لزيادة رصيدها إلي أربع نقاط حتي من خلالها تستطيع العودة إلي ساحة المنافسة من جديد وإدخال المجموعة في حسابات معقده للصعود للمربع الذهبي. أما لقاء الجابون ونيجيريا..فهي مباراة الصراع علي الأبقاء..الجابون رصيدها نقطة واحدة من التعادل مع الكونغو والفوز يرفع رصيدها للأربع نقاط تساعدها علي دخول في دائرة المنافسة علي حساب نيجيريا الجريحة من الهزيمة الغير متوقعة أمام مالي..ورصيده صفر وليس لديها ما يخسره لذا يسعي بكل قوة لفوز كبير لأن خسارته أو تعادلها اليوم يخرجها من دائرة المنافسة ويعود بها مبكرا إلي نيجيريا. وعلي صعيد أخر مازالت أجواء مباراة مصر والجزائر تخطف الأضواء في كل مكان خاصة في ولاية عين تموشيت التي تستضيف منافسات المجموعة الأولي..حيث سيطر الكثير من الخوف والقلق لدي الجماهير من منتخب شباب الفراعنة بعد الفوز المستحق علي منتخب غانا القوي صاحب السمعة والتاريخ في منافسات الشباب. ونظرا لأن مباريات مصر والجزائر دائما ما يشوبها الكثير من الحساسية المفرطة بين الطرفين علي كل المستويات سواء في بطولات الكبار أو الشباب..لذا كان القلق والتوتر هما المسيطر الأول علي أجواء اللقاء..لذا حرص كل من المسئولين هنا وهناك علي العمل بكل جد وجهد علي تخفيف تلك الأجواء الساخنة التي ارتفعت حرارتها خلال المؤتمر الصحفي للبعثة المصرية الذي شهد الكثير من الجدل الحاد بين أطراف اللقاء من الصحفيين المصريين والجزائريين حول ضبط النفس لجماهير الجزائر ووسط ذاك الحشد استطاعت سحر الهواري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس البعثة المصرية في الجزائر كعادتها احتواء الموقف وكسب ود الصحفيين الجزائريين الموجودين في المؤتمر بعد أن أكدت للجميع أن العلاقات المصرية الجزائرية فوق أي اعتبار وأن مباريات الكرة تذهب وتعود وعلاقات الود والحب بين الشعبين باقية علي مر التاريخ. كما حرصت الصحف الجزائرية علي حشد الجماهير لمؤازرة منتخب الجزائر مؤكدين أن المواجهة شديدة القوة والصعوبة وذكروهم بأن الفوز علي الفراعنة الشباب يشعل الفرحة في قلوب الجزائريين مثلما أشعلها الكبار في السودان..ولم تدخر تلك الصحف وسعا في شحن الجماهير واعتبروا أن هذه المباراة هي النهائي المبكر لكأس أمم أفريقيا للشباب.