تبذل القوي السياسية جهودا مكثفة من أجل الخروج من الأزمة السياسية وحالة الاحتقان بالشارع, ففي الوقت الذي تستمر فيه اجتماعات أحزاب الوسط والبناء والتنمية وغد الثورة والحضارة, من أجل لم الشمل الوطني, وجمع حزب الحرية والعدالة وقادة جبهة الإنقاذ علي مائدة حوار سياسي, طرح حزب النور دعوة مماثلة علي الجبهة, في حين ساد الغموض السياسي حول ما قيل إنه دعوة من مؤسسة الرئاسة للحوار أيضا. فقد نفي الدكتور أحمد البرعي نائب رئيس حزب الدستور والأمين العام لجبهة الإنقاذ, تلقي الجبهة دعوة من مؤسسة الرئاسة للحوار, وقال إنه في حال تلقي تلك الدعوة فإن قادة الجبهة سوف يدرسونها بشكل جماعي, مشيرا الي تلقي دعوة من حزب النور لعقد حوار موسع بين الأحزاب السياسية. وقد كشف البرعي عن أن قادة الجبهة سوف يجتمعون اليوم لتحديد موقفهم من تلك الدعوة, واختيار الوفد المشارك في الحوار السياسي اذا وافق قادة الجبهة علي المشاركة فيه. وقال خالد داود المتحدث الإعلامي للجبهة في تصريحات ل الأهرام إن اجتماع اليوم سيناقش أيضا, الي جانب دعوة حزب النور, تطورات الوضع, خاصة بعد طعن مؤسسة الرئاسة علي حكم القضاء الإداري بوقف الانتخابات البرلمانية. كما نفي عمرو موسي رئيس حزب المؤتمر والقيادي بالجبهة تلقيه أي اتصالات من مؤسسة الرئاسة حول الحوار, ولم الشمل للخروج من الأزمة الراهنة, مشيرا الي اتصالات تجري حاليا بين بعض الأحزاب الإسلامية وجبهة الانقاذ ولم تبلور في منظومة أو آلية للحوار. ورحب خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية, بأي مبادرة من شأنها إنهاء حالة الاستقطاب في الشارع المصري وتقريب وجهات النظر بين مؤسسة الرئاسة, وجميع الأحزاب والتيارات السياسية في مصر بما فيها جبهة الانقاذ. وأشار الي أن حزب البناء والتنمية يدعم فكرة التغيير الوزاري في الوقت الحالي, مشيرا الي أن تأجيل الانتخابات وراء تغير موقف الحزب من تغيير حكومة قنديل, وطالب الشريف بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة تكنوقراط وبعيدة عن المحاصصة السياسية, ويفضل أن يكون رئيسها خبيرا في الاقتصاد, مشيرا الي أن هناك وزراء في الحكومة يمكن الابقاء عليهم ومنهم الدكتور باسم عودة وزير التموين الذي أبلي بلاء حسنا خلال الفترة الماضية. ومن جانبه, أعلن حزب الحرية والعدالة قبوله لأي جلسة حوار وطني, تهدف لمصلحة البلاد والخروج من الأوضاع الحالية, لكنه يرفض الشروط المسبقة.