يشهد العالم اليوم فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للكلي تحت شعار' أوقفوا الهجوم علي الكلي', وتشير الإحصائيات الحديثة إلي أن حوالي10% من السكان البالغين بالعالم يعانون شكلا من أشكال أمراض الكلي. كما أنه يوجد500 مليون شخص في العالم يعانون من أمراض الكلي المزمنة, وتنطلق اليوم من مصر حملة للتوعية بأهمية الحفاظ علي الكلي وعلاقتها بصحة الجسم العامة, مع التأكيد علي أن ارتفاع ضغط الدم ومرض السكر هما السببان الرئيسيان لتدهور الكليتين, كما يؤكد المتخصصون أن التغذية تلعب دورا هاما لدي مرضي الكلي في جميع مراحل المرض حيث ان المتطلبات الغذائية لكل مرحلة تختلف عن المرحلة التي تسبقها, ومن هنا يجب القيام بتثقيف المريض غذائيا لمنع حدوث مضاعفات, وينتظر حاليا مرضي الفشل الكلوي في مصر قرار تطبيق الغسيل البريتوني لتخفيف معاناتهم وممارسة حياتهم بشكل طبيعي. تنطلق اليوم في مصر حملة قومية للتوعية بأهمية الكلي,, وتهدف للتعريف بأمراض الكلي وكيفية الوقاية منها, وطرق الحفاظ علي كلية سليمة. وتشير الإحصائيات الحديثة إلي أن هناك مليون مصري يعانون من أمراض الكلي المزمنة من بينهم50 ألف مريض بالفشل الكلوي. وتوضح الدكتورة دينا عبد اللطيف المنسق العام لليوم العالمي للكلي في مصر, أنه ستنظم مسيرة بحديقة الأزهر للتأكيد علي دور الرياضة والتغذية السليمة في الحفاظ علي صحة الكلي, وان ممارسة المشي يوميا يساعد في حماية الأصحاء من أمراض ضغط الدم والسكر المسببين الرئيسين للإصابة بأمراض الكلي, كما ستنظم ندوات خلال اليوم والأسابيع التالية, يتناول فيها أساتذة أمراض الكلي بالجامعات المصرية أسباب امراض الكلي وطرق الوقاية والجديد في طرق العلاج وتغذية مريض الكلي, وأهمية الكشف المبكر قبل الوصول لمراحل الفشل الكلوي. ويقول الدكتور محمد حافظ أستاذ أمراض الكلي بطب قصر العيني ومدير اليوم العالمي للكلي, ان مشكلة أمراض الكلي تتزايد في مصر, ومنها أمراض حصوات الكلي, وأمراض الالتهابات المناعية وغيرها, و أن من بين المعرضين للإصابة بأمراض الكلي مرضي القلب, وأيضا الذين يتناولون المسكنات المضادة للالتهاب بكثرة, وقد تظهر أعراض القصور الكلوي في صورة تعب بالجسم وغثيان, وتورم في القدمين والكفين والوجه, مع تغيير لون البول إلي لون داكن عكر أو مصاحب بدم, وكثرة التبول ليلا, ويشير إلي أهمية المسح الدوري لأمراض الكلي خاصة بين مرضي السكر والقلب وارتفاع ضغط الدم. وفي نفس الصدد كشفت حملات التوعية التي نظمتها الجمعية المصرية لأمراض وزرع الكلي في المحافظات, عن وجود زيادة مطردة في الحالات التي تحتاج للغسيل الكلوي الدموي, بصورة تستهلك18% من ميزانية وزارة الصحة, وترجع الجمعية أسباب انتشار القصور الكلوي إلي ارتفاع الإصابة بأمراض ضغط الدم والسكر بين المصريين, إلي جانب الإفراط في تناول المضادات الحيوية والمسكنات وتلوث مصادر المياه... جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر الدولي للجمعية الذي عقد مؤخرا بالقاهرة, وتناولت الابحاث الجديد في تشخيص أمراض الالتهابات المناعية للكلي, ووضع خطوط استرشادية مصرية لزرع الكلي بما يتلاءم والمريض المصري خاصة مع مصاحبة الحالات للإصابة بالبلهارسيا وفيروس سي الكبدي. ويؤكد الدكتور طارق الباز أستاذ أمراض الكلي بطب الأزهر ورئيس الجمعية والمؤتمر, أن مرض السكر يمثل50% من المسببات الرئيسية للفشل الكلوي بالعالم, يليه ارتفاع ضغط الدم بنسبة45%, أما مصر فيأتي ارتفاع ضغط الدم في المرتبة الأولي ثم مرض السكر, وتكون السيطرة علي ضغط الدم والسكر بالدم في معدلاتهم الطبيعية وسيلة هامة للوقاية من الفشل الكلويو ويستعرض الدكتور خالد عويضة أستاذ أمراض الكلي بالأكاديمية الطبية والأمين العام للجمعية والمؤتمر, علاج حالة معقدة لزرع الكلي تعاني من التهاب فيروسي مصاحب بطرد مناعي خلوي للكلي وطرد مناعي بالأجسام المضادة, تسبب في رفض الكلي المنزرعة, ويتسبب ذلك في عودة المريض إلي الغسيل الكلوي, وبطرق العلاج الحديثة يتم استخدام العلاج الموجه ضد الفيروس, ثم علاجات بيولوجية لعلاج الطرد المناعي, وأدي ذلك لحدوث تحسن بوظائف الكلي واستقرار الزرع بالمريض. ويتحدث الدكتور محمد حافظ عن احدث علاجات أمراض الكلي ومنها استخدام مضادات' الفازوبرسين' ودورها في تقليل تدهور وظائف الكلي, وكشف عن دور عقاقير مماثلات الكالسيوم في تقليل إفراز الغدة الجار درقية وعدم الحاجة لاستئصالها, ومن ثم تقليل نسب الوفيات في حالات الفشل الكلوي. وعن دور الخلايا الجذعية, يوضح الدكتور جمال سعدي أستاذ أمراض الكلي بطب قصر العيني أنها تساعد في تحسين وظائف الكلي في مرضي القصور في مراحله الأولي, بعد معالجتها وحقنها بالوريد, كما أثبتت الدراسات أنها تقلل من تليفات الكلي, وكذلك تساهم في التخلص من حساسية المتبرع في حالات الزرع, وتعرض الدكتورة فاتينة فاضل أستاذ أمراض كلي الأطفال بمستشفي أبو الريش الجامعي بطب القاهرة, بالتعاون مع الدكتور خالد عويضة أستاذ أمراض الكلي بالأكاديمية الطبية, حالات لزرع الكلي بالأطفال, وبمجهودات خيرية, ومتبرعين من أقارب الدرجة الأولي, وكانوا يعانون من فشل كلوي نتيجة قصور انزيمي بالكبد أدي الي تدمير الكلي, وبعد الزرع تم ملاحظة الأطفال, وتبين استقرار حالاتهم وقبول الكلي المنزرعة و نموهم طبيعيا.