هي من الوجوه العلمية الشابة بمصر والتي تؤمن بأن للباحث دور يتخطي جدران المعمل وقاعات المحاضرات. برغم سنوات عمرها المعدودة في المجال البحثي إلا أنها أثبتت أن قيمة العالم في مصر تكمن في قدرته علي تحويل المخرجات البحثية إلي خدمات وابتكارات تعود بالنفع علي الناس وأن تربط بين البحث العلمي والصناعة خاصة أن هذا المسار هو بداية الطريق لنهضة الدول النامية. تعمل الدكتورة مني بكر محمد كأستاذ مساعد بالمعهد القومي لعلوم الليزر بجامعة القاهرة, كما أنها تدير إحدي الشركات لأبحاث النانو تكنولوجي. و هي عضو بأكاديمية البحث العلمي منذ عام.2009 حصلت علي درجة الدكتوراه في الكيمياء الفيزيائية من معهد جورجيا للتكنولوجيا, أتلانتا, الولاياتالمتحدةالأمريكية عام2002 تحت إشراف العالم الكبير د.مصطفي السيد وحصلت علي درجة الماجستير في الكيمياء الفيزيائية وبكالوريوس في الكيمياء من جامعة أسيوط. كما حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم التكنولوجية المتقدمة عام.2009 نشرت الدكتورة مني أكثر من56 مقالة علمية في مجلات دولية ولها أربع براءات اختراع دولية. كما أن لديها مدرسة علمية كبيرة تضم أكثر من43 طالبا للدراسات العليا وتعمل في تصنيع وتوصيف المواد النانوية وتطبيقاتها المختلفة في الخلايا الشمسية, وتنقية المياه وتحلية المياه والتطبيقات الطبية الحيوية. مؤخرا كرمتها مؤسسة مصر الخير لكونها واحدة من أهم خمس علماء مصريين والمرأة الوحيدة من بين المكرمين الذين تم الاستعانة بدراساتهم كمرجعية دولية والاستشهاد بها في الأوراق البحثية وهو ما يعرف باسمH-index وطبقا للمؤشر الدولي والذي يصنف كافة العلماء طبقا لتخصصاتهم فإن الرقم الذي حققته الدكتورة مني بكر هو20 وهو مايضعها ضمن قائمة العلماء المرجعيين في مجال النانوتكنولوجي حيث تم الاستشهاد بأبحاثها أكثر من1800 مرة. من المشروعات البحثية المهمة التي تعمل بها الدكتورة مني بالتعاون مع عدد كبير من العلماء استحداث عقار جديد يساعد علي زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم من7 إلي16 أملا في علاج أكثر من70% من سكان مصر المصابين بالأنيميا وخاصة الأطفال والسيدات. هذا الدواء تم تحضيره من جسيمات أكسيد الحديد النانومترية والمغلفة بجزيئات فيتامين سي, وهو في الوقت نفسه لايحمل أي آثار جانبية علي الأنسجة أو الأعضاء الوظيفية عند الاختبار علي حيوانات التجارب, وهو ما دفع الفريق البحثي الذي ضم كلا من الدكتور محمود هاشم أستاذ كيمياء الليزر ورئيس الجامعة الألمانية بالقاهرة والدكتور حسام كامل أستاذ أمراض الدم ورئيس جامعة القاهرة والدكتور طاهر صلاح مدير معمل النانو تكنولوجي بمركز البحوث الزراعية والدكتورة مني بكر بمعهد الليزر, لتسجيل العقار كبراءة اختراع دولية عن طريق المنظمة العالمية لحقوق الملكية الفكريةWIPO. إضافة الي ذلك تعمل الدكتورة مني بكر كباحث رئيسي استخدام جسيمات النانو فضه في الصناعة لتعقيم المنتجات من الفيروسات والبكتيريا. وتقول الدكتورة مني إنه علي مدي العامين الماضيين تطورت تطبيقات جسيمات النانو فضه عالميا بشكل مذهل حيث ظهرت أكثر من230 شركة تدخل هذه التقنية في صناعة مستحضرات التجميل وصناعة الجلود والمنسوجات والسيراميك وطلاء الحوائط بحيث لا تعلق بها البكتيريا, وفي صناعة مطهرات العدوي البكتيرية المستخدمة بالمجازر ومزارع الدواجن. فلقد أثبتت التجارب فاعلية جسيمات الفضة في التركيزات المنخفضة في القضاء علي الميكروبات والفيروسات دون أن يكون لها أي آثار جانبية علي صحة الإنسان والبيئة. وسعيا لنقل التقنية للصناعة, قامت الدكتورة مني بالتواصل مع إدارة المواصفات والجودة ومصلحة الكيمياء وعدة شركات لتسويق الفكرة وتقييم الفائدة المضافة لإدخال جسيمات نانو فضه مصنعه محليا تمنح المنتج تعقيما ضد البكتيريا والفيروسات. ومع تحمس الشركات للمكون الجديد, قامت دكتورة مني بالتعاقد مع مركز التميز العلمي التابع للهيئة القومية للإنتاج الحربي لإنتاج جسيمات الفضة علي مستوي صناعي وتغذية الشركات المختلفة بالمكون الجديد لتضيف ميزه وقائية جديدة للمنتجات المصرية وتقلل من الهدر المالي المستمر للصناعة باستيراد كل أنواع الخامات دون البحث عن سبل أقل تكلفة لإنتاج الخامات محليا.