بعد انتشار ظاهرة التحرش بهن وانعدام النخوة وسقوط شهامة الرجل المصرى فى بئر النسيان قررت نساء وفتيات مصر الدفاع عن أنفسهن دون انتظار لشفقة أحد أو شهامة أولاد البلد وكونا معا ظاهرة الليدى جارد أى فتيات الحراسة اللاتى يقمن بالدفاع عن أنفسهن وعن بنات ونساء المجتمع بعد أن فقدن الأمان فى الشارع المصرى . ظاهرة الليدى جارد وفتيات الحراسة لم يقتصر دورهن على مجرد الدفاع عن أنفسهن بل امتدت إلى ما هو أبعد من ذلك حيث امتد دورهن أيضا إلى الدفاع عن الرجال والشباب بل والمنشآت الحكومية والخاصة واصبحت وظيفة بعد أن انتشرت مراكز تدريب الفتيات على فنون القتال المختلفة واستخدام السلاح فى مواجهة العنف والبلطجة والتحرش . ومن الغريب ان بعض الفتيات يقمن بحراسة الشخصيات العامة الذين تتطلب طبيعة عملهم الحراسات الخاصة وبدأوا يستعينون بالليدى جاردات بدلا من الرجال بشرط توافر خفة الحركة والذكاء والأمانة والقوة التى تتطلبها هذه الوظيفة الشاقة وأصبح بعض الرجال يفضلون الليدى جاردات على الشباب لأسباب خاصة . فكرة الليدى جارد وان كانت فى ظاهرها جديدة وغريبة على المجتمع المصرى فهى منتشرة فى أغلب دول العالم بل هى موجودة لدينا فى مصر منذ زمن بعيد وكانت محصورة فى نطاق عملهن بالجيش المصرى ولا يزال لهن دورهن الملحوظ فى أعمال القتال والمهارات الخاصة لضباطات وجنديات بالجيش المصرى وبدأت الشرطة المصرية فى تطبيق نفس الفكرة والاستعانة بهن فى المطارات والجوازات ومستشفيات الشرطة بعد تدريبهن على فنون القتال المختلفة وأهمها الكاراتيه والكونغ فو وغيرها. أما الرجال بعد تراجع دورهم فى حماية المجتمع خصوصا بعد حالة الأنفلات والفوضى التى تشهدها البلاد أصبحت هذه الظاهرة تقلقهم وتؤرق مضاجعهم خوفا على رجولتهم بعد أن زاحمتهم النساء فى كل شىء فى الوظائف العامة والخاصة والمناصب القيادية والامنية بل والسيادية وأصبح مجتمع النساء قادم بشدة فى مصر . لذا ننصح جميع الأخوة الرجال والشباب خذوا حذركم وامنعوا نساءكم وأخواتكم من الانضمام إلى الليدى جاردات حفاظا عليكم وعلى ما تبقى لكم من فحولة ورجولة إذا كانت باقية فماذا فاعل كل منا عندما يصحو من نومه ويجد زوجته تبارزه بالكاراتيه والكونغ فو ؟ فيلتزم كل منا فى بيته ويعيد حساباته مع زوجته وبناته وإلا سيلقى جزاءه وينال عقابه وسيندم فى وقت لا ينفع فيه الندم ولو استعان بكل ما يقدم له من إعلانات الفحولة والذكورة عبر الفضائيات لاستعادة ما فقده فكيف يصلح العطار ما أفسده الدهر وتحية خاصة لفتيات وسيدات الحراسة "الليدى جارد" .