لم تتوقع فيفيان16 سنة ذات يوم انها ستقف خلف القضبان بسبب لحظة تهور قتلت فيها شقيقتها الصغري هايدي12 سنة علي رغم حبها الشديد لها. ولكن قسوة التربية وشدتها وغياب التصرف الأبوي السليم في حل مشكلة طالبة الصف الثاني الثانوي كان السبب بمنع خروجها من المنزل خلال اجازة نصف العام وحرمانها من اللاب توب لمنعها من التحدث مع صديقاتها, حيث تقطن الأسرة في شقة متوسطة بأحد العقارات بمنطقة الطوابق, وشعرت فيفيان أن والدها الذي يعمل سائقا في احدي شركات مستحضرات التجميل, يعاقبها بشدة علي تواصلها علي الفيس بوك مع بعض الفتيات وشخص يدعي ماجد.. حيث إنها وشقيقتها هايدي تتمتعان بقدر كبير من الجمال, بالإضافة إلي حسن السمعة والسلوك لاسرتيهما, والدتهما لا تعمل وربة منزل, وفي أحد الأيام تملك فيفيان شعور أن شقيقتها هايدي تفتن عليها وتنقل كل تصرفاتها لوالدها.. فانتهزت فرصة نزول الأم إلي السوق لشراء بعض الاحتياجات المنزلية.. وذهاب والدها إلي عمله وشعرت أنها بداخل الشقة ومعها هايدي غريمتها علي حد قولها وشقيقتها الطفلة مهرتيل التي تبلغ عامين فقط.. وتذكرت ان والدها يعاقبها بسبب كلام شقيقتها هايدي عليها, خاصة بعد قيامه بالحصول علي هاتف الكبيرة وتسليمه إلي الصغيرة كنوع من العقاب, فأمسكت برقبة شقيقتها وقامت بدفع رأسها علي الأرض, وامسكت بها, واقبضت كلتا يديها عليها, ولم تلتفت لاستغاثة شقيقتها ولم تكتف بذلك بل هداها تفكيرها ببعثرة محتويات الشقة, واخفاء2500 جنيه, وعندما شعرت بصعود والدتها علي سلم العمارة قامت بنعكشة شعرها والسقوط علي الأرض امام شقيقتها التي فارقت الحياة والطفلة الأخري, وتركت باب الشقة مفتوحا, وعندما دخلت والدتها شاهدت ابنتيها علي الأرض فأطلقت صرخات الاستغاثة وتجمع السكان وقاموا بنقل البنت الكبري إلي المستشفي, حيث أفاقت وقالت إن مجهولين قاموا بالاعتداء عليها بعد أن قالوا إنهم تابعون لاحدي شركات البوتاجاز, وتم اخطار اللواء حسين القاضي حكمدار أمن الجيزة, بالواقعة, فأمر اللواء محمد كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة, بسرعة تكوين فريق بحث بقيادة اللواء محمود فاروق مدير مباحث الجيزة وبإشراف اللواء طارق الجزار نائب مدير الإدارة العامة للمباحث, دلت تحريات اللواء جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة, علي عدم معقولية البلاغ, فتم استجواب الطالبة بعد افاقتها امام العميد محمود خليل مفتش مباحث القطاع وواجهها بما أسفرت عنه التحريات بأن العمارة لم يدخلها أحد غريب, فانهارت أمام المقدم محمد عبدالواحد رئيس مباحث الهرم واعترفت بارتكابها الجريمة, وأرشدت عن المبلغ المسروق. فتمت احالتها إلي النيابة التي امرت بحبسها4 أيام علي ذمة التحقيق, وقالت أمام احمد حمزاوي وكيل اول نيابة الحوادث بإشراف اسامة حنفي رئيس النيابة ان المعاملة القاسية لها هي التي دفعتها لارتكاب الجريمة. فأمر المستشار احمد البحراوي المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة باستمرار حبس الطفلة وأستعجال تقريرا المعمل الجنائي لتشريح جثة الطفلة القتيلة تمهيدا لاحالة المتهمة إلي إحدي دور الرعاية لتقديمها إلي ساحة العدالة.