حذرت تقارير صحفية أمريكية أمس من تداعيات تدهور الوضع الاقتصادي في مصر وإمكانية الإنزلاق في ظل الوضع السياسي المرتبك إلي الهاوية المالية والخراب. ولكن صحيفة واشنطن بوست شددت علي أن الولاياتالمتحدة لن تترك الرئيس محمد مرسي يفشل في ظل نجاحه في الحفاظ علي أمن إسرائيل. وحذر الكاتب ديفيد ايجناتيوس في مقال بصحيفة واشنطن بوست من انزلاق الحكومة المصرية بقيادة الإخوان المسلمين إلي الهاوية المالية, متسائلا عن الموقف الأمريكي في التعامل مع الوضع الاقتصادي المتدهور في مصر. وأشار الكاتب إلي تراجع الاحتياطي النقدي المصري إلي13.5 مليار دولار خلال فبراير الماضي, وسط تقديرات أمريكية بأن الاحتياطي النقدي المتوفر فعليا علي هيئة سيولة نقدية لدي مصر يتراوح بين6 و7 مليارات دولار. وأضاف أن مصر تجد صعوبة في استيراد المواد الخام اللازمة للصناعة بالإضافة للسلع الغذائية إلي جانب تراجع مؤشرات البورصة بشكل متواصل. وأوضح ايجناتيوس أن الرئيس مرسي يبدو غير قادر علي اتخاذ قرارات صعبة بخفض الدعم علي السلع الرئيسية. ومن جانبها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الحكومة المصرية تحاول أن تنأي بنفسها عن الاصلاحات الاقتصادية الضرورية عبر زيادة الضرائب ورفع الدعم عن السلع الأساسية خشية من الغضب الشعبي رغم أهمية هذه الخطوات لانقاذ الاقتصاد المصري المتدهور في اللحظة الراهنة. وأشارت الصحيفة إلي أن تراجع التأييد الشعبي للحكومة ولجماعة الإخوان المسلمين يجعل حكومة هشام قنديل غير قادرة علي اتخاذ خطوات مهمة وتبني سياسات تقشفية لانقاذ الاقتصاد. وأوضحت الصحيفة أن الحكومة المصرية تجد نفسها- رغم ذلك- مضطرة في النهاية إلي زيادة الضرائب علي الأكثر غني والطبقات الوسطي بالإضافة إلي رفع اسعار الوقود بهدف خفض العجز في الموازنة إلي9.5% خلال العام المقبل مقابل12.3% العام الحالي.