لا تزال الاحداث الراهنة التي تشهدها مصر تستحوذ علي اهتمام العالم علي المستوي الرسمي والاعلامي فبالرغم من تأكيد الادارة الامريكية علي دعمها للعملية الديمقراطية في البلاد علي لسان وزير خارجيتها جون كيري خلال زيارته الاخيرة لمصر وأعاد وزير دفاعه الجديد تشاك هاجل التأكيد عليها لنظيره المصري عبدالفتاح السيسي, الا ان الكونجرس لا يزال يعارض توجه ادارة باراك اوباما نحو دعم مصر بالمساعدات الاقتصادية معتبرا ان خطة ترشيد الانفاق الامريكية تتعارض مع مثل تلك المساعدات. واذا كانت مثل تلك المساعدات سواء علي مستوي الدول المانحة او المنظمات المالية الكبري ينظر اليها كملاذ اخير لانقاذ الاقتصاد المصري من عثرته واستعادة الاستقرار الامني والاجتماعي والسياسي الا ان الموقف الدولي يستبعد ان تنتهي معاناة مصر بالحصول علي قرض طال انتظاره من صندوق النقد الدولي. سيناتور أمريكي: المساعدات ليست شيكا علي بياض واشنطن وكالات الأنباء: ذكرت شبكة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تواجه انتقادات بسبب إعطائها250 مليون دولار مساعدات لمصر في الوقت الذي تواجه فيه الولاياتالمتحدة استقطاعات اجبارية حادة في الميزانية. وأضافت الشبكة أنه علي الرغم من أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي أعلن عن المساعدات خلال لقائه الاحد الماضي بالرئيس محمد مرسي أكد علي حاجة مصر الماسة للمساعدات, إلا أن المنتقدين يقولون ان هذه الأموال يمكنها أن تعوض شيئا من الاستقطاعات التلقائية, التي تبلغ85 مليار دولار, في ميزانية الولاياتالمتحدة لهذا العام. ونقلت الشبكة عن النائبة الجمهورية إليانا روس ليتينن, الرئيسة السابقة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب, قولها: مع الاقتطاعات التي تجبر أمتنا علي مواجهة خفض بالمليارات في الانفاق الحكومي, فإنه من غير المفهوم أن ترسل إدارتنا مساعدات غير مشروطة للحكومة التي يقودها الإخوان المسلمون. وأشارت الصحيفة إلي أن الاقتطاع المالي في الولاياتالمتحدة أجبر وزارة الأمن الداخلي الأمريكية علي الإفراج عن الالاف من المهاجريين غير الشرعيين, الذين لايمثلون خطورة, من السجون توفيرا للنفقات, قائلة ان هناك العديد من القطاعات الحكومية الأمريكية الأخري الخاضعة للخفض كانت في حاجة إلي الأموال التي أعطتها إدارة أوباما لمصر. ومن جانبه, أكد روبرت مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي علي أن المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر لا تعني شيكا علي بياض, مشيرا إلي أن تلك الأموال تهدف إلي استقرار المنطقة استنادا إلي الحفاظ علي اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.