كشف اللواء عصام القوصي مدير سجن وادي النطرون السابق, عن مفاجآت مثيرة في شهادته أمس امام المستشار خالد المحجوب رئيس محكمة مستأنف الاسماعيلية, حيث أعلن أن عملية اقتحام سجن وادي النطرون يوم29 يناير من عام2011 كانت وفق سيناريو تم اعداده مسبقا وان جميع التحركات الخاصة بالمجموعة التي اقتحمت اسوار السجن كانت نتاجا لعملية منظمة استهدفت علي وجه الخصوص العنابر الخاصة بالمسجونين السياسيين داخل السجن, كما اعلن أن المجموعة التي شاركت في الهجوم جاءت علي متن عدد كبير من اللوادر ترافقها ما يزيد علي300 اتوبيس وسيارة ميكروباص فضلا عن عدد من سيارات الاسعاف. كما كشف القوصي عن ان افراد المجموعة التي قامت بعملية الاقتحام كانوا يحملون اسلحة متنوعة ومختلفة استخدموها في شل حركة ضباط وافراد قوة الحراسة بالسجن بعد اطلاق الرصاص علي بعضهم, وهم يرددون هتافات معادية للنظام وضباط الداخلية بلهجة اعرابية واضحة. وقد فجر مدير السجن مفاجأة كبيرة في اقواله, حيث أكد للمستشار خالد المحجوب رئيس المحكمة ان قرار العفو الصادر من رئيس الجمهورية شمل عددا كبيرا من القتله والمسجلين خطر لدي مصلحة الأمن العام بالاضافة إلي عدد من المدانين في جرائم الاتجار بالمخدرات, ونفي القوصي امام رئيس المحكمة كل ما يتردد عن صعوبة معرفة السجناء الهاربين اثناء وقوع احداث عملية الاقتحام مؤكدا أن جميع الهاربين تم تسجيل اسمائهم بالتقرير المقدم لمصلحة السجون. وقد عقدت المحكمة جلستها برئاسة المستشار خالد المحجوب, وعضوية المستشارين وليد سراج الدين وخالد غزي, بحضور وائل خاطر وكيل النيابة العامة بسكرتارية صلاح عبدالفتاح وايهاب فاروق.. وقررت تأجيل نظر القضية إلي جلسة24 مارس الحالي واستدعاء اللواء محمد ناجي مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون الحالي, وتسليم المحكمة تقرير مصلحة السجون الخاص بعملية اقتحام السجن بجميع ملابساتها وقوائم أسماء الضباط والافراد المسئولين عن الحراسة يوم اقتحام السجن.