بمناسبة زيارة جون كيري يوم الاحد المقبل لمصر أورد هذه الملاحظات: أمريكا دعمت نظام شبه ديكتاتوري لمصر طوال30 عاما لان النظام السابق قدم لها ضمانات لتحقيق مصالحها وعلي رأسها التسهيلات الامنية والتعاون في الحرب ضد الارهاب وأمن اسرائيل. بعد أنهيار النظام جاءت السفيرة الامريكية أن باترسون لكي تطبق النموذج الباكستاني من خلال ازاحة العسكريين ودعم الاسلاميين متخيلة أن ما يحدث في باكستان يصلح في مصر. بناء عليه أصبح للسفيرة الكلمة العليا لدي أوباما فيما يتعلق بمصر ولذلك لم تفتح أبوابها لليبراليين منذ ما يقرب من عام ونصف وركزت جهدها مع جماعة الاخوان الي أن حدثت مظاهرات الاسلاميين التي اعتلي فيها المتظاهرون أسوار السفارة الامريكية ورفعوا عليها الاعلام السوداء... تصورت باترسون أن الرهان يجب أن يكون علي الأخوان ونقلت ذلك لرئيسها الي أن أكتشفت أن75% من الشارع لا يمكن أن يدار من خلال الأخوان وهنا مصدر القلق لاي سفير في العالم أن تشهد بلاده تدهورا في العلاقات مع البلد المضيف بسبب تقاريره. السفيرة رغم جولاتها المتعددة في مدن مصر لا تعرف مصر وتتعامل معها مثل المستشرقين وترمي رهانها علي مجموعة سياسية محددة الي أن تفاجئ بحالة فشل حتمي في تصوراتها. - عدم أحترام الدستور وحقوق المرأة والأفباط ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق النسان وانتهاك حرية التعبير والسعي للسيطرة علي وسائل الاعلام في مصر الان يكشف زيف الخطاب الذي يقدمه الامريكيون عن دعم الديمقراطية.. الديمقراطية أتت بهتلر في المانيا ودفعت أوروبا الثمن غاليا نتيجة لذلك. - الشكل الديمقراطي والسعي للوصول الي صناديق الانتخابات لن يؤدي الي الاستقرار, لقد تم سلق الدستور ويجري الان الدعوة للأنتخابات ورغما عن ذلك لم يتوفر الأمن في الشارع ونري مظاهر العصيان المدني في المدن المصرية ويتدهور الوضع الاقتصادي بشكل مرعب..- انجاز المصالحة بين حماس والاسرائيليين ليس نهاية المطاف وليس هو الانجاز الضخم للأخوان فالموقف قد ينفجر في أية لحظة... في أعتقادي أن علي باترسون أن تطبق نموذجها في مكان أخر.