أشعر بالرعب من فكرة أن أكتب سيناريو ثم لا يتم انتاجه ويخرج الي النور, إنه بمثابة الجنين غير المكتمل هكذا بدأ الكاتب والسيناريست مصطفي ذكري حديثه حول ابتعاده عن السينما منذ سنوات طويلة وكان آخر أفلامه( جنة الشياطين), وهو ثاني أعماله السينمائية بعد( عفاريت الأسفلت) وحازت أفلامه علي اشادة البعض وأثارت الكثير من الجدل وحصدت الجوائز, افلام سينمائية تم كتابتها بطريقة خاصة جدا فجاءت مختلفة عن السائد في الشكل والمضمون. يقول مصطفي ذكري: أحب الكتابة للسينما ولكني أميل وأعشق الأدب, فالكتابة الأدبية تأخذني فهي النداهة بالنسبة لي, أما الكتابة السينمائية فهي خطوة أعلي, إنها أقصي ما يمكن كتابته دراميا بالنسبة لي, كتابة سينمائية بدون أي حسابات تجارية سينما بيور للمشاهدة والمتعة فقط, فيلمي القادم انتهيت لتوي من كتابته( أسود وردي) مشروعي الثالث مع المخرج أسامة فوزي, فأنا أرتاح للعمل معه فهو جريء ويناسب جرأتي في الكتابة, ويحب الدراما الغريبة التي ليس لها واقعية وتلمس أشياء إنسانية ويشجعني طوال الوقت ومتمسك بالعمل معي, فكثير من أصدقائي يخافون جرأتي في الكتابة, لذا لا أكتب أي سيناريو إلا بعد توافر الإنتاج. والفيلم يدور حول خمس شخصيات يتنازعون البطولة, ليست هنا شخصية محورية, سيصبحون وجوها جديدة عجينة سهلة لها جاذبيتها وتحديها, الموضوع غريب ويقوم علي تراكم المشاهد السينمائية ويأخذ شكل البحث البوليسي علي محتوي غير بوليسي, ويدور في زمن الثورة.