21 ساعة من الرعب, هي الفترة من مغرب الشمس حتي طلوعها يعيشها أهالي مدينة المطرية بالدقهلية والملقبة بمدينة الصيد, والتي تسيطر خلالها مافيا الصيد علي بحيرة المنزلة في غياب شرطة المسطحات.. وبعد الضربات الامنية الناجحة ضد بلطجية البحيرة خلال الأشهر الستة الماضية عاد الحزن يخيم علي المدينة والبحيرة, حيث اثارت واقعة تعدي مافيا الصيد علي نحو03 من صغار الصيادين ومنعهم من ممارسة عملهم في مهنة الصيد الحر داخل منطقة ليجان نهاية الاسبوع الماضي هموم وأشجان اكثر من002 الف مواطن من ابناء مدينة المطرية وتجمع الآلاف منهم أمام الوحدة المحلية لمركز ومدينة المطرية ليس فقط احتجاجا علي الأوضاع المختلة داخل البحيرة وانما ايضا احتجاجا علي سوء وضعف الخدمات الحكومية المقدمة لهم في مجالات الصحة والتعليم والرصف, ناهيك عن سوء مياه الشرب وتفشي ظاهرة تسرب الدقيق المدعم وبيعه بالسوق السوداء. يقول النائب السابق محمد عبد الغني فرج ان اهم مايواجه المطرية والبحيرة الآن هو الانفلات الامني الذي طال كل شيء, مشيرا الي واقعة قيام مافيا الصيد بطرد صغارالصيادين, ويضيف انه رغم الحملات الامنية المكثفة والمستمرة الا ان مافيا الصيد تمتلك البحيرة خاصة في الفترة الزمنية بين غروب الشمس وحتي مطلعها والتي تغيب فيها قوات المسطحات المائية والشرطة, وقال ان هذا الامر جعل هيئة قناة السويس التي رست عليها عملية تطهير بوغاز الجميل وكلفت شركة القناة لاعمال المواني بالتنفيذ مازالت تخشي انزال معداتها في اتجاه البحيرة بدون حراسة خوفا عليها من عتاة المجرمين واقترح فرج انشاء قنالة حول الجزر الاصلية الموجودة داخل البحيرة حتي يمكن ادخال مشروع الاقفاص السمكية بديلا عن الحوش والعلاوي والتعديات الموجودة بالبحيرة عندما أكد استمرار تدفق مياه الصرف الصحي والصناعي والزراعي من مصرف بحر البقر الذي يلقي اكثر من61 مليون متر مكعب يوميا في مياه البحيرة دون دخول مياه مالحة من البحر المتوسط مما يهدد باختفاء الاسماك البحرية, واقترح النائب انشاء جهاز لادارة البحيرة بعيدا عن المحافظات الثلاث التي تقع في نطاقها وان يضم الجهاز هيئة الثروة السمكية والمسطحات المائية لتكون مسئولة عن تطوير البحيرة والبحث العلمي والمفارخ والحفارات ووقف عمليات التعديات المستمرة علي مسطحها الذي تقلص من057 الف فدان في ايام حكم محمد علي باشا حتي بلغ الآن نحو001 الف فدان فقط, ولفت فرج الي ان57% من انتاج الاسماك في مصر يأتي من المزارع السمكية فيما لاتنتج البحيرات مجتمعة والنيل والمجاري المائية والبحران الأبيض والمتوسط سوي52% فقط. وفجر عبد الكريم الرفاعي شيخ الصيادين المطرية مفاجأة من العيار الثقيل عندما اشار الي توقف هيئة الثروة السمكية عن العمل في تطهير البحيرة بسبب عدم توافر الاعتمادات الخاصة بشراء السولار اللازم لتشغيل8 حفارات, وطالب بضرورة استقرار الامن بالبحيرة حتي يمارس الصيادون مهنتهم الوحيدة التي يعيشون منها بحرية ومنع نزول المواتير المستخدمة في الصيد الجائر والنزول بسن معاش الصياد الي55 عاما او علي الاكثر06 عاما وتطبيق نظام التأمين الصحي علي مجموعة الصيادين, واشار الي رفض المحافظ صلاح الدين المعداوي الترخيص للجمعية التعاونية لصيد الاسماك بالمطرية باقامة مبني علي مساحة002 متر كمقر للجمعية بدعوي انها تابعة لهيئة الثروة السمكية.