بناء علي ما اتضح لضحايا ثورة25 يناير من خلال تعاملهم مع إدارة صندوق دعم ورعاية أسر الشهداء والمصابين ومانشر من أخبار مغلوطة عبر وسائل الإعلام المختلفة أن الصندوق قد قام بعلاج وصرف مستحقات المصابين, ورعايتهم واقنع الرأي العام بذلك وهذا ما لم يحدث... قرر اتحاد مصابي الثورة الذي يضم قرابة800 مصاب العودة للتحرير منذ مساء يوم الجمعة الماضي ونصبوا الخيام أمام مجمع التحرير والدخول في اعتصام مفتوح وسلمي بدءا من الجمعة المقبل تحت عنوان استكمال الثورة لعدم قناعتهم بما أنجزته الثورة حتي الآن من أهداف ضحوا من اجلها بأعضاء من أجسادهم وكانت فكرة الاعتصام قد تبلورت في اذهانهم بصورة أكبر, كما أشار المعتصمون, عقب الإهانة التي تعرضوا لها في حفل التكريم الذي نظمته لهم محافظة الجيزة بالملعب الرياضي بالمدينة الجامعية ومنه خصصت لهم دككا خشبية ليجلسوا عليها في عز الشمس بدأ الحفل في الواحدة ظهرا بدلا من العاشرة والنصف صباحا كما كان مقررا له اظفركل مصاب بميدالية كاوتش لكل مكتوبا عليها25 يناير. ولم تكن هذه هي الإهانة الوحيدة ولكنها الإهانة التي قصمت ظهر البعير, فالمصابون أشاروا في بيان لهم اصدروه في مطلع الشهر الحالي إلي محاولة تشويه صورتهم أمام الرأي العام واظهارهم بأنهم أو اغلبيتهم من المسجلين والبلطجية وهي الإهانة التي رد عليها المصابون في وقفة احتجاجية كانوا قد نظموها امام مجلس الوزراء يوم19 سبتمبر رفعوا فيها لافتة مكتوبا عليها احنا اللي حاصرنا الأقسام خوفا من هجوم رجال الشرطة علي التحرير في أثناء الثورة وفي النهاية يقال عنا بلطجية.. وفي هذه الوقفة أيضا طالب المصابون القوي السياسية المتقاعسة بضرورة القيام بدورها تجاه قضية الشهداء والمصابين بدلا من الهرولة لحصد ثمار الثورة وتحقيق مكاسب شخصية وحزبية كما نددوا بتقاعس إدارة صندوق رعاية مصابي الثورة التابع لمجلس الوزراء عن العمل علي حصولهم علي مستحقاتهم المالية رغم إعلان الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء عن تخصيص500 مليون جنيه لإعانة مصابي الثورة وتخصيص100 مليون جنيه لهم كذلك من المجلس العسكري. ويؤكد المصابون الموجودون بميدان التحرير حاليا أنهم مستمرون في الميدان حتي تلبي جميع مطالبهم والتي سبق وتقدم بها وفد منهم لمسئولين بمجلس الوزراء الذين وعدوا بتنفيذها في خلال أيام قليلة, وهو ما لم يتم حتي الآن, وتتمثل تلك المطالب في اصدار قرار بعلاج كل من لم يتم علاجه سواء بالداخل أو الخارج علي نفقة الدولة أو بالمستشفيات الخاصة وإعادة تأهليهم ورعاية أسرهم في أثناء العلاج والتأهيل وصرف المعاشات لأصحاب العجز النصفي وفاقدي البصر بحيث لايقل عن معاش الشهيد واعطاء من يريد قروضا حسنة ميسرة لعمل مشروعات من الصندوق الاجتماعي للتنمية كما يتمسك المصابون بمطلب منحهم وسام الجمهورية وكان د. الببلاوي قد كشف في أثناء رئاسته لاجتماع اللجنة العليا للمعاشات الاستثنائية أمس الأول عن الانتهاء من إجراءات منح معاشات استثنائية ل672 من أسر شهداء ثورة25 يناير حتي الآن, كما يجري حاليا استكمال أوراق49 أسرة أخري.