كتبت أمينة شفيق: صرح المهندس هاني محمود مدير مركز المعلومات واتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن النظام المقر الأخذ به في انتخابات مجلسي الشعب والشوري المقبلة ستعتمد أساسا علي الكشوف المسجلة في مصلحة الأحوال المدنية التي تعتبر إلي الآن أفضل وأدق الكشوف المسجلة لجميع المواطنين المصريين. وقد تم الاعتماد عليها ككشوف تجري عليها الانتخابات المقبلة لأنها الكشوف التي تتجدد تلقائيا كنتيجة لتسجيل كل المواليد والوفيات أولا بأول. والأخذ بهذه الكشوف يعني أن جداول الانتخابات القديمة التي كان مطلوبا تنقيتها من الوفيات ومن تكرار الأسماء قد ألغيت نهائيا والتي كانت تسجل الناخبين بناء علي مواقع عملهم.. وأشار المهندس هاني محمود إلي أن الرقم القومي المجدد هو الوثيقة الرسمية الوحيدة التي سيأخذ بها القائمون علي أعمال لجان الانتخاب. وقد تم اعتماد الرقم القومي المجدد لأنه الوثيقة التي تحمل موقع السكن الحالي لكل مواطن الذي يحدد بناء عليه مقاره الانتخابي. وأضاف بأن هذا النظام يضمن شفافية الانتخابات لأنه لن يسمح بتكرار التصويت في عدة لجان كما كان يحدث, كما أنه لن يسمح بشحن العاملين في المؤسسات إلي صناديق الانتخابات. لأن المواطنين سيدلون بأصواتهم في مواقع سكنهم وليس في مقار عملهم. وذكر المهندس هاني محمود أن هذا النظام يضمن درجة عالية من الشفافية كما سيسمح بفرصة واسعة أمام المشاركة الانتخابية العامة إلا أنه لا يخلو من بعض نقاط الضعف بسبب بعض الأوضاع الاجتماعية الخاصة بحركة المصريين الداخلية, مثل مجموعات المصريين الذين انتقلوا من الريف للعمل في المراكز الحضرية دون أن يجددوا أرقامهم القومية تبعا لسكنهم الجديد في تلك المراكز أو بالنسبة للذين جددوا أرقامهم القومية في مدن وقد يضطرون للسفر إليها للإدلاء بأصواتهم. وقال المهندس هاني محمود إن سجلات مصلحة الأحوال المدنية تشير إلي أن عدد المصريين المالكين لحق التصويت في الداخل بلغ50 مليون ناخب موزعين علي52 ألف لجنة لا يزيد عدد الناخبين في كل منها عن ألف ناخب. أما بالنسبة للمصريين في الخارج والذين ستصدر بشأن مشاركتهم الانتخابية مادة تضاف للإعلان الدستوري, فعملية تصويتهم ستتبع نظاما بريديا خاصا. يبدأ النظام بتسجيل أسمائهم في السفارات والقنصليات, الذي سيستمر حتي يوم19 نوفمبر, علي أساس موقع سكنهم الموجود علي الرقم القومي, وبناء علي التسجيل يحصلون علي رقم كودي. وسوف يستطيعون التعرف علي تفاصيل دوائرهم والمرشحين الفرديين وقوائم الأحزاب فيها وبرامجها من علي شبكة المعلومات. وعند يوم الانتخاب يمكنهم الحصول من خلال رقمهم الكودي علي استمارة الترشيح وإرسالها في ظرف مغلق إلي أقرب سفارة أو قنصلية مصرية بلد المهجر. وسوف تفتح هذه المظاريف عند بدء فرز الأصوات في مصر مراعيين اختلاف التوقيتات بين البلدان. وأضاف أنه لا يجب أن نتوقع نتيجة كاملة من الدبلوماسيين المصريين في هذه التجربة الأولي وإنما لابد أن يحصلوا في المستقبل علي التدريب اللازم حتي تكتمل خبراتهم في هذه العملية الانتخابية.