أقرت الجامعة العربية والمنظمات العربية المعنية بحقوق الإنسان, في اجتماع عقدته أمس برئاسة نبيل العربي الأمين العام للجامعة, آلية عربية لحماية المدنيين السوريين. تتمثل في إيفاد وفد يضم500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين كمراقبين إلي سوريا, بهدف رصد الواقع ميدانيا, علي أن يتولي وزراء الخارجية العرب, في اجتماعهم الطارئ في الرباط غدا, علي هامش منتدي التعاون العربي التركي, تحديد موعد سفر أعضاء الآلية في ضوء بروتوكول يوقع مع الحكومة السورية, من أجل ضمان قيام هذا الوفد بمهامه. وأكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أمس, أن بلاده لا تهتم كثيرا بدعوة الجامعة العربية إلي سحب السفراء العرب من دمشق قائلا: هذا شأن سيادي لكل دولة. وقال في مؤتمر صحفي في دمشق إننا لا نكترث كثيرا لهذا الأمر, مشيرا إلي أن إيطاليا سحبت سفيرها ثم أعادته, وكذلك فعلت اليابان, وواشنطن استدعت سفيرها للتشاور ويتردد أنه سيعود, ودول مجلس التعاون الخليجي سحبت سفراءها بالفعل قبل شهرين. وأعتبر أن قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مبيت وتم بتحرض من الولاياتالمتحدة, متهما إياها بالتشجيع علي العنف في بلاده, مشيرا إلي أن قرار الجامعة سبقه تصريح أمريكي تحريضي بعزل سوريا. وفيما يتعلق بالالتزام بخطة العمل العربية, شدد المعلم علي أن سوريا مصرة علي تنفيذ خطة العمل العربي وإن ذلك ينسجم مع مواقف القيادة السورية, وقال نحن نؤمن بأن الحل للأزمة سيكون سوريا, ولكننا قبلنا بالتدخل العربي لتعزيز العمل العربي, فإذا كان تدخلهم تآمربا فهذا شأنهم! وفي أنقرة, قال وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو, للبرلمان التركي, أن أنقرة ستتخذ أشد المواقف حزما ضد الهجمات علي بعثاتها الدبلوماسية في دمشق.