بدأت الحياة تعود لطبيعتها بقريتي أولاد يحيي التي تنتمي لقبيلة هوارة وأولاد خليفة التي تنتمي لقبيلة العرب بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج،بعد قيام الطرف الاول باقامة سرادق لتقبل العزاء في فقيدهم في الأحداث الدامية. التي شهدتها القريتان يوم عيد الأضحي وثاني وثالث أيام العيد ونتج عنها مقتل طالبين واصابة9 من القرية الثانية ومقتل عامل وإصابة 9 من القرية الأولي وذلك في ظل تواجد أمني مكثف. أكد أهالي القريتين أن الحالة الأمنية أصبحت مستقرة حاليا بنسبة معقولة والحياة بدأت تعود تدريجيا وسوف تزول الخلافات بينهما بمرور الوقت وبجهود المخلصين من أبناء الوطن خاصة أن هناك علاقات قديمة بين القريتين يجب الحفاظ والبقاء عليها. وقال أحمد محفوظ محام من أولاد خليفة أن الأمور بدأت تستقر وبدأ أهالي القريتين يمارسون حياتهم في الزراعات والمواد الغذائية والبوتاجاز متوفرة الا أن المدارس والمعاهد مازالت معطلة لمدة أسبوع لحين التأكد من استقرار الأوضاع تماما بالمنطقة. وفي ذات السياق بدأت لجنة المصالحات بمحافظة سوهاج برئاسة المستشار ابو المجد احمد علي رئيس محكمة جنايات قنا وابن قبيلة هواره بأولاد يحيي وتضم 15 من الشخصيات البارزة والمؤثرة أعمالها في اجراءات المصالحة بين القريتين اعتبارا من أول أمس عقب عودته من الاراضي الحجازية من خلال تقريب وجهات النظر بين الطرفين وايجاد قواسم مشتركة وحلول ترضي الجميع لاجراء مصالحة كبري بين العرب والهوارة, خاصة بعد قيام قبيلة هوارة باولاد يحيي باقامة سرادق كبير يتسع لحوالي10 آلاف شخص لتقبل العزاء في فقيدها. من جانبه أكد عبد المحسن ابو الفتوح رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة دار السلام أن الامور حاليا مستقرة بالقريتين في ظل تواجد أمني مكثف وان قرار تعطيل الدراسة بالمدارس والمعاهد تم الموافقة عليه بناء علي طلب الاهالي بالقريتين كاجراء احترازي. وعلي الجانب الآخر انتهت نيابة جنوبسوهاج الكلية باشراف المستشار حازم عبد الشافي المحامي العام الاول لنيابات استئناف اسيوط والمستشار محمد السفري المحامي العام الاول لنيابات جنوبسوهاج من سماع اقوال أهالي المجني عليهم والمصابين من الطرفين واستعجل المستشار خميس عيد رئيس نيابة جنوبسوهاج الكلية تقارير الطب الشرعي للمجني عليهم والمعمل الجنائي لمعاينة مكان الاحداث وتقدير الخسائر وتحريات المباحث حول ظروف وملابسات الاحداث واستعجل محمد عنتر مدير نيابة مركز دار السلام تقارير معاينة التلفيات التي لحقت بمستشفي دار السلام المركزي وسيارات الشرطة.