واصلت نيابات جنوبسوهاج الكلية ومركز دار السلام بإشراف المستشار محمد السفري المحامي العام لنيابات جنوبسوهاج أمس تحقيقاتها في الأحداث الدامية التي شهدتها قريتا أولاد يحيي التي تنتمي لقبيلة هوارة وأولاد خليفة التي تنتمي لقبيلة العرب يوم عيد الاضحي وثاني وثالث أيام العيد وراح ضحيتها طالبان من القرية الثانية وعامل من القرية الاولي واصيب18 شخصا من القريتين. وصرح المستشار خميس عيد رئيس نيابة جنوب الكلية بدفن جثة عامل يدعي ياسر أحمد درويش(22 سنة) من قرية أولاد يحيي متأثرا بإصابته بمستشفي سوهاج الجامعي بعد تشريحها لبيان سبب الوفاة وأمر بضبط واحضار9 متهمين في الاحداث من بينهم عضو مجلس شعب سابقا وطلب تحريات المباحث حول الواقعة. علي الجانب الآخر مازالت حالة الهدوء الحذر الذي وصفه البعض بالهدوء الذي قد يسبق العاصفة يسيطر علي قريتي أولاد يحيي وأولاد خليفة لدرجة انه تم تأجيل دفن جثث الطالبين من أولاد خليفة الي مساء امس بالرغم من تصريح النيابة العامة بدفنهما منذ3 أيام وذلك لاعتراض شباب أولاد يحيي علي دفنهما بالمقابر المشتركة بينهما.. بينما أرجع مصدر أمني عدم دفن جثتي الطالبين عقب وقوع الحادث مباشرة لحدوث خلافات بين أهالي قرية أولاد خليفة أنفسهم حول مراسم عملية الدفن ورفضهم وجود أي شخص من عائلات الهوارة في محيط المدافن رغم وجود تأمين أمني كامل لاتمام مراسم الدفن. وفي السياق نفسه أكد الدكتور أحمد يوسف رئيس قسم اللغة العربية السابق بكلية آداب سوهاج أن القريتين علي مر السنين تجمعهم أواصر الود والحب والعلاقات الطيبة بين الآباء والاجداد, إلا ان الشباب المتسرع في البلدين هو الذي أدي إلي حالة التوتر نظرا لغياب ثقافة التعامل مع الاخر, وأضاف ان هناك جلسات تمهيدية تتم مع الطرفين بحضور السيد وضاح الحمزواي محافظ سوهاج واللواء عبدالعزيز النحاس مدير الأمن والحاكم العسكري لتقريب وجهات النظر. ويري كرم من الله السيد المنسق الاعلامي للائتلاف العام لشباب الثورة من قبيلة هوارة أولاد يحيي ان الوضع الراهن غاية في السوء مالم يتم تقنين أوضاعه من قبل كبار وحكماء البلدين حيث إن تجاهل الحكومات المتعاقبة في الفترة السابقة يعتبر سببا رئيسيا في تفاقم الاحداث الآن, وذلك لتجاهل المنطقة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا مما جعلها مرتعا للبلطجية وفلول النظام السابق واقتصار عملية الردع علي الامن فقط وعندما غاب الأمن بدأت تظهر هذه المشاكل, مشيرا إلي استخدام الفيس بوك استخداما سيئا في هذه الاحداث. وأشار أبوالوفا محمد عبدالفتاح مأمور ضرائب من أولاد يحيي قبلي إلي ان الخطورة في هذه الأحداث تكمن في تداعيات الأحداث مستقبلا, مطالبا بالاسراع في وضع الحلول الجذرية لهذه المشكلة وعدم اللجوء للحلول التقليدية التي دائما ما تنتهي إلي العودة لنفس المشاكل مرة اخري ويطالب بعقد جلسة صلح بين الطرفين لحل المشكلات ووضع ضوابط لزيارة المقابر تحترم عادات وتقاليد الهوارة.