أعلن المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني عن مقتل15 شخصا و اصابه12 اخرين علي الاقل أمس, أثر وقوع انفجار ضخم في مستودع للأسلحة بقاعدة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني غرب طهران. ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن بيان للحرس الثوري الإيراني قوله: إن الانفجار وقع في ترسانة أسلحة بقاعدة عسكرية قرب مدينة كرج, وقالت الوكالة: إن عددا من الأشخاص قتلوا, لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل. ونقلت وكالة أنباء إسنا الإيرانية عن علي رضا جان مسئول القضايا الأمنية في مكتب محافظ طهران قوله إن الانفجار وقع في قاعدة عسكرية في العاصمة الإيرانية, غير أن نائب مدينة شهريار بالبرلمان الإيراني قال: إن انفجارين متزامنين وقعا في قاعدة عسكرية في مدينة شهريار بالقرب من طهران. وذكر شهود عيان: أن الانفجار سمع دويه في قلب العاصمة, وأنه تسبب في تكسير نوافذ المباني المحيطة في الضواحي الغربيةلطهران. وفي تطور آخر, كشف خبراء نوويون غربيون عن هوية ما وصفوه بمهندس وقلب البرنامج النووي الإيراني أو الرجل الظل وهو الضابط في الحرس الثوري محسن فخري زاده الذي من المرجح أنه يعيش في مكان سري محصن بإجراءات أمنية مشددة لحمايته من أي محاولة اغتيال وللإبقاء عليه بعيدا عن أيدي رجال التحريات التابعين للأمم المتحدة. وذكر تقرير صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن محسن فخري زاده هو الشخصية الرئيسية لتطوير البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل, وأنه يعمل علي تطوير التكنولوجيا والمهارات المطلوبة لصنع أسلحة نووية. وأكد التقرير أن زاده هو أحد الضباط الكبار في الحرس الثوري الإيراني, وهو المسئول الإيراني الوحيد الذي ذكره الملحق المفصل لتقرير الوكالة الذرية بالاسم, مشيرا إلي أن طهران عكفت علي تصميم وإنتاج السلاح النووي. وقال ديفيد أولبرايت الخبير النووي الأمريكي وفقا لتقديرات مسئولي المخابرات الغربية إن زاده يبدو شخصية مهمة للغاية, واعترف المحللون بأنه لا تتوافر سوي معلومات قليلة للغاية عنه, إلا أن أولبرايت وصفه بأنه المهندس النووي الذي أشرف علي عدد من المشروعات الإيرانية المتصلة بأبحاث التسلح وسبل تطويرها في بلاده. وسبق أن ورد اسم زاده أيضا في قرار الأممالمتحدة الصادر بحق إيران عام2007 لتورطه في الأنشطة النووية أو صنع الصواريخ الباليستية الإيرانية, كما أشار إليه التقرير الصادر عن الوكالة الذرية عام 2008 وقال جريج ثيالمان من منظمة الحد من التسلح بواشنطن: إنه علي الرغم من أنه لم ير أي صورة لزاده, فإنه يعتقد بأنه شخصية محورية في برنامج الأسلحة النووية لإيران والذي تم تجميده في عام 2003 وفي واشنطن, طالبت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إيران بالرد خلال أيام علي المخاوف الخطيرة التي أثارها تقرير الوكالة. وأوضحت كلينتون- خلال مؤتمر صحفي في هاواي عشية قمة المنتدي الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي أبيك- أنها بحثت هذه المسألة مع نظرائها في الدول ال21 الأعضاء في المنتدي. وفي السياق ذاته, أعلن بن رودس مستشار الأمن القومي الأمريكي أن الرئيس باراك أوباما سيضغط شخصيا علي نظيريه الروسي ديمتري ميدفيديف والصيني هو جين تاو من أجل التوصل إلي إجماع دولي حول الرد علي تقرير الوكالة خلال قمة أبيك. وفي برلين, دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل إلي فرض مزيد من العقوبات ضد طهران, وأن تقرير الوكالة إنذار, وأضافت أن إيران لم تضع كل أوراقها علي المائدة, وأن معارضة بعض الدول لفرض عقوبات عليها تدعو للأسف. والكويت تستعد لاحتمالات ضرب إيران الكويت- وكالات الأنباء: طالب عدد من أعضاء البرلمان الكويتي الحكومة بأن تكون علي أهبة الاستعداد لاحتمال توجيه ضربة عسكرية لإيران. وقال أعضاء البرلمان: إن الحرب لو اندلعت فستكون كارثية, وبالتالي فلابد أن تكون هناك استعدادات تضع في اعتبارها جميع الاحتمالات, بما في ذلك إنشاء مركز دائم لمعالجة الأزمات, وأن تكون جميع أجهزة الدولة علي أهبة استعداد لأي طارئ.