بعد ماراثون استمر عشرة شهور جرت خلالها130 مباراة, تصل اليوم بطولة دوري ابطال افريقيا لكرة القدم للأندية الي محطتها الاخيرة بلقاء الاياب بين الترجي التونسي والوداد المغربي في مواجهة عربية خالصة, تحمل بين طياتها تفوقا واضحا لشمال القارة هذا الموسم. المعطيات كلها ربما ترجح كفة الفريق التونسي لان المباراة علي ملعبه باستاد رادس وبين جماهيره من جانب وايضا لانتهاء اللقاء الاول في المغرب بالتعادل السلبي, وبالتالي فان الترجي صاحب شعار' الدم والنار' يراهن علي حسم الموقف لصالحه بتحقيق الفوز دون انتظار لاي مفاجأت ربما تجره الي ركلات الترجيح في النهاية أملا في التتويج باللقب للمرة الثانية في تاريخه. ولكن علي الرغم من الافضلية الظاهرية لصاحب الارض الا ان المهمة ربما لا تبدو سهلة علي الاطلاق امام نظيره المغربي الذي نجح خلال المواجهات الثلاث السابقة بين الطرفين في الخروج بالتعادل.. حيث أنه يجيد اللعب بشكل منظم تماما خارج ملعبه مثلما فعل ايضا امام الاهلي في القاهرة وايضا امام مازيمبي في اياب دور الاربعة.. وان كان يفتقد هذه المرة حارسه المتألق نادر الميجري لاصابته في الكتف.. ومن المقرر ان يدفع المدير الفني السويسري ميشيل ديسكتال بالحارس الصاعد بونو الذي يتحمل عبء قيادة الفريق للقب لثاني مرة حيث سبق له الفوز به عام1992. ويشير الخبراء الي ان مواجهة الليلة عبارة عن مباراة في الشطرنج بين المدربين نبيل معلول المدير الفني الشاب للترجي والمخضرم ديكستال صاحب الخبرة الطويلة في تدريب اندية القارة السمراء.. حيث ان كل منهما يمتلك أكثر من مفتاح لتحقيق الفوز وانتزاع لقب البطولة.. وان كان معلول يسعي للاستفادة من الشحن المعنوي الايجابي الكبير الموجود داخل لاعبيه وهو ما عبر عنه نجمه العائد اسامة الدراجي بقوله' اقسم اللاعبون علي الفوز بالكأس من اجل جماهير الترجي'.. بينما يضع المدير الفني السويسري في حساباته استغلال اندفاع منافسه للهجوم من اجل خطف هدف مبكر يربك حساباته ويزيد العبء النفسي عليه بمرور الوقت خاصة ان الترجي اخفق في ثلاث محاولات سابقة في حيم البطولة لصالحه في المباراة النهائية. المعروف ان الفريق الفائز باللقب الليلة سيكون الفريق العاشر الذي يحصل عليه مرتين في تاريخ البطولة, وسيتأهل الي كاس العالم للاندية المقرر اقامتها في اليابان شهر ديسمبر المقبل.