واصل حجاج بيت الله الحرام غير المتعجلين توافدهم نحو مكةالمكرمة لإتمام مناسك الحج بأداء طواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة, وكان من اللافت قدوم معظمهم مترجلين لمسافة5 كيلو مترات وهي المسافة من مني إلي مكةالمكرمة, حيث فشل آلاف الحجاج المصريين, خاصة حجاج القرعة التابعين لوزارة الداخلية, في الوصول إلي وسيلة مواصلات بسبب الزحام الشديد. وقد أشاد الدكتور عبدالفضيل القوصي رئيس بعثة الحج الرسمية بقرار بعثة حج التضامن الذي قضي بتفويج الحجاج إلي عرفات الله صباح يوم الجمعة الماضي, وقال القوصي: فوجئت برئيس بعثة التضامن يطلب مني تفويج الحجاج إلي عرفات صباح يوم الجمعة, وهو ما يعني أن الحجاج لن يصلوا الجمعة في مكة, فخفت من تذمر الحجاج, ولكنه ألح في طلبه فتجاوبت معه فكانت النتيجة أن حجاج التضامن وصلوا إلي عرفات في أقل من ساعة وصلوا الجمعة في عرفات ولم يشعروا بمشقة بخلاف البعثات التي قررت الانتظار لحين الانتهاء من صلاة الجمعة, ولذلك شعرت بأن القرار كان سليما100% وجاء في مصلحة الحجاج. وقال القوصي: نبذل قصاري جهدنا لخدمة الحجاج, وأنا شخصيا حينما رأيت سيدة كبيرة في السن تايهة طلبت منها أن تستريح في غرفتي لحين البحث عن مقر إقامتها, مشيرا إلي أنه مستعد للنوم علي الرصيف طوال فترة الحج, حرصا علي سلامة الحجاج ولمصلحتهم, لأن المهم أن يشعر الحاج المصري بآدميته لأنه مسئول منا أمام الله أولا. ومن جانبه أكد ممدوح الفكهاني رئيس بعثة حبينما كشف ناصر ترك نائب رئيس غرفة شركات السياحة عن أن المطوفين في السعودية دائما لا يلتزمون بالاتفاقات المبرمة مع المصريين وأن الغرفة لديها الإمكانات للتعاقد مع الجهات السعودية للحج بأقل الأسعار, حيث تستطيع التفاوض سواء لوزارتي التضامن أو الداخلية بالنسبة لسكن الحجاج خلال موسم الحج, وأنه تم التعاقد من خلال الغرفة من المطوفين لأماكن الحجاج بسعر400 ريال بدلا من4 آلاف ريال لكل حاج, حيث استطاعت غرفة السياحة توفير ما يقرب من30 مليون ريال سعودي, بالإضافة إلي الغياب الأمني من جانب السلطات السعودية في النفرة مع عدم وجود حمامات آدمية في منطقة المزدلفة, وكذلك عدم تخصيص طريق لمصر في الوقت الذي خصصت فيه السعودية طريقا لتركيا, مطالبا بضرورة عرض هذه المشكلات علي الملك وولي العهد خاصة بعدما تعرض الحجاج لابتزاز كبير في السعودية, حيث وصلت تسعيرة استقلال الحاج الموتوسيكل من منطقة مني إلي مكة إلي200 ريال. وصرح الدكتور مرتجي نجم رئيس البعثة الطبية بأن عدد حالات الوفيات بين الحجاج المصريين قد ارتفع صباح أمس حيث بلغ46 حالة, وجميعهم توفوا بسبب بعض الإرهاق أو المرض الزمن أو وفاة طبيعية ولم يتعرض أحدهم لأي حادث بسبب الزحام أو حادث مروري علي سبيل المثال. وقال مرتضي: توفي اليوم ثلاثة حجاج, هم: السيدة فوزية محمد مرسي(60 سنة) من القاهرة من حجاج التضامن جمعيات أهلية وقد توفيت في أثناء الطواف فجر أمس, والحاج محمد أمين مرزوق من حلوان( تضامن), والحاج مستور مريز عويضة بفندق السلام من مطروح من حجاج القرعة, مشيرا إلي أنه يجري الاتصال بأقاربهم لمعرفة ما إذا كان سيتم دفنهم داخل الأراضي المقدسة. من ناحية أخري استقبل مطار القاهرة أمس20 رحلة طيران أقلت نحو5500 حاج علي شركتي مصر للطيران والخطوط السعودية في إطار الجسر الجوي الذي بدأ أمس الأول الأربعاء لنقل الحجاج إلي أرض الوطن بعد أداء فريضة الحج. وصرح الدكتور أحمد حافظ رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي بأن مصر للطيران سيرت15 رحلة أمس منها14 رحلة من مطار جدة ورحلة من المدينةالمنورة, بينما أقلت الخطوط السعودية5 رحلات منها رحلة من المدينة و4 رحلات من جدة. علي جانب آخر ومع توافد نحو4 ملايين حاج للسعودية نشطت حركة بيع وشراء الهدايا في مكةالمكرمة, حيث يحرص الكثير من الحجاج علي شراء الهدايا, من أهمها المشغولات الذهبية والموبايلات والأجهزة الكهربائية والبطاطين والعطور والسبح والتمور والملابس, ومياه زمزم التي تشكل النصيب الأكبر من المبيعات.