كتب إبراهيم عمران محمد حمادة: يشكك الكثيرون في مشاركة الأقباط في العملية الانتخابية القادمة إلا أن رموز الدين المسيحي يؤكدون مشاركتهم بقوة في الانتخابات لاختيار المرشح الأفضل الذي سيكون له دور مهم في صياغة الدستور الجديد الذي سيحكم البلاد ويفرز دولة مدنية ديمقراطية يحكمها سيادة القانون. وفي قراءة للخريطة السياسية للدائرة الرابعة بجنوب القاهرة التي يشكل الأقباط فيها ثقلا حيث يتمركزون في عدة مناطق أهمها حلوان و15 مايو والمعادي ومصر القديمة لوجود مجمع الأديان بمارجرجس والمعصرة حيث يوجد الدير الذي يترأسه الأنبا بسنتي الذي يعد من ركائز الكنيسة الكبار يتضح أنه لم يتقدم من الأقباط سوي اسحاق غالي علي قائمة حزب المحافظين الذي يترأسه النائب السابق أكمل قرطام علي مقعد العمال وغطاس يوسف غطاس المحامي مرشح علي مقعد الفئات فردي. وقد اجتمع الانبا بسنتي مؤخرا برؤساء ومسئولي الكنائس المختلفة حيث طالبهم بالالتزام والحياد التام بين المتنافسين في المعركة الانتخابية كما طالبهم بضرورة المشاركة والإدلاء بأصواتهم لاختيار أفضل المرشحين الذين يقدمون الخدمات ويلتزمون بالوعود التي قطعوها علي أنفسهم لخدمة أهالي الدائرة وهو الأمر الذي انعكس علي الكنائس المختلفة حيث اعتذرت عن عدم استقبال المرشحين مؤكدة الالتزام بقرارات اللجنة العليا للانتخابات التي حذرت من استخدام دور العبادة في الدعاية الانتخابية. ومن جانبه أكد الانبا بسنتي اسقف حلوان والمعصرة أنه يجب علي المرشحين أن يذهبوا الي الناخبين في أماكنهم وعرض برامجهم الانتخابية والتواصل معهم. وطالب الانبا بسنتي باقامة دولة مدنية حديثة تكون للمسلمين والمسيحيين كوطن واحد مؤكدا ضرورة الحرص علي مبدأ المواطنة بمعناها الشامل وتكون كاملة غير منقوصة في مناحي الحياة وقال ان الشعب المصري شعب واحد ولا يوجد فرق بين مسلم ومسيحي.
