كشفت صحيفة ميلليت التركية أمس أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد وقع اتفاقية سرية مع جهاز المخابرات القبرصي المعروف اختصارا باسم كيب بشأن تعزيز التعاون وتبادل المعلومات لمتابعة كافة تحركات تركيا في المنطقة. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز وقع علي اتفاقيتين مع السلطات القبرصية خلال زيارته الأخيرة للجزيرة, الأولي كانت بشأن التعاون في المجال العسكري والقيام بمناورات في مجال البحث والإنقاذ ضد تركيا, أما الثانية فعن تبادل الأراء والمعلومات المخابراتية بين الموساد وكيب. وتابعت أن وزير الدفاع القبرصي سيتوجه هو الآخر في زيارة إلي إسرائيل خلال الأيام القليلة المقبلة. يأتي ذلك في الوقت الذي أمرت فيه رئاسة الأركان التركية برفع تدابيرها الأمنية إلي أعلي مستوي ضد ما سمته بإجراءات التغلغل المخابراتي الأجنبي, وقررت العمل بالبطاقة الذكية في مداخل المقر الرئيسي لرئاسة الأركان ومباني وزارة الدفاع, علي أن تستخدم من قبل رئيس الأركان ونائبه الثاني والرتب العسكرية بدرجة لواء, إضافة إلي الضباط العاملين في مقر رئاسة الأركان. وذكرت صحيفة راديكال التركية أمس أن رئاسة الأركان التركية أنشأت درعا تكنولوجية ضد التغلغل المخابراتي الذي شهدته خلال الفترة الماضية, وأمرت بتجديد كافة المعايير الأمنية ل14 غرفة سرية للغاية تابعة لرئاسة الأركان في عموم تركيا. وقالت إن الدخول لتلك الغرف سيكون بنظام البطاقة الذكية مع استخدام البصمة وتقنية التعرف علي الوجه بغرض السيطرة علي جميع المداخل والمخارج. علي صعيد آخر, طالب الادعاء العام لمدينة ديار بكر بجنوب شرق تركيا بالسجن لمدة28 عاما لرئيس بلدية المدينة عثمان بايدمير عضو حزب السلام والديمقراطية بتهمة مشاركته في مراسم تشييع سبعة قتلي من عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور في شهر أبريل الماضي, وفي مظاهرات إحياء ذكري اعتقال زعيم المنظمة المحبوس عبد الله أوجلان. يذكر أن حزب السلام والديمقراطية هو ممثل الأكراد تحت قبة البرلمان التركي, وقد أدي أعضاؤه اليمين الدستورية في بدء الدورة البرلمانية الجديدة في أول أكتوبر الماضي بعد مقاطعة جلسات البرلمان احتجاجا علي سجن بعض أعضائه.