تأجيل مسابقة الدوري 35 يوما كان بمثابة مفاجأة كبيرة لجميع الأندية خاصة أن فترة التوقف طويلة بعد أن دخلت المسابقة في مراحلها المهمة برغم اننا مازلنا في أسابيعها الأولي, ويبدو والله أعلم أن اتحاد الكرة لا يدرس علي الاطلاق أي قرارات قبل ان تصدر من قبل المسئولين بالجبلاية, ولهذا كان قرار التأجيل بمثابة صدمة للأندية التي تسلمت جدول مباريات الدور الأول للمسابقة من دون توضيح أو إشارة لهذا التوقف الطويل الذي من المؤكد سيضر الجميع بعد أن دخل اللاعبون في فورمة المباريات. اتحاد الكرة كان علي علم مسبق بأن المنتخب الأوليمبي سوف يشارك في التصفيات المؤهلة لأوليمبياد لندن والتي ستقام بالمغرب بما يعني انضمام بعض نجوم تلك الفرق للمنتخب للدفاع عن ألوان مصر, ولهذا كان من الأولي ان يصدر قرارا باستئناف المسابقة بدون لاعبي الأوليمبي مهما كانت الظروف وحاجة أي فريق, وهنا لا يستطيع أي ناد ان يعترض علي أي قرار من قبل الجبلاية الذي يفاجئ الأندية بقرارات غريبة وغير مدروسة لا تصب في النهاية لمصلحة الكرة المصرية بأي حال من الأحوال. وتلك القرارات الغريبة وغير المدروسة لن تكون الأولي أو الأخيرة لاتحاد الكرة, فالغاء الهبوط وبقاء الأندية الهابطة رسميا في دوري الأضواء وهي: الاتحاد وسموحة والمقاولون مثل صدمة كبيرة في بداية هذا الموسم, حيث خالف الجبلاية اللوائح ليصبح الدوري المصري هو الدوري الوحيد في العالم بنظام الفردي بوجود 19 ناديا وهو عدد كبير للغاية يرهق الفرق ماديا وفنيا ومع ذلك اتخذ القرار المسبق بتأجيل المسابقة لمدة خمسة وثلاثين يوما دون مراعاة للبحث عن حلول أخري للخروج من هذا المأزق باتخاذ قرارات حاسمة قبل مشاركة أي من المنتخبات في البطولات الدولية. وإذا كان اتحاد الكرة يري أنه خرج من مأزق لعب مباراة الأهلي والإسماعيلي بدون جماهير بالأسبوع السابع وتأجيل اللقاء بعد أن تحدي الالتراس الجبلاية فهو قرار ليس صائبا ويبدو أن القرارات التي تتخذ وبعناية شديدة ودراسة كافية بأن يترأس مجدي عبدالغني بعثة المنتخب في أي مناسبة حتي لو كانت مباراة ودية أمام السامبا بالدوحة. المزيد من أعمدة خالد عز الدين