احتفل الرئيسان الفرنسي نيكولا ساركوزي, والأمريكي باراك أوباما بانتهاء العمليات العسكرية في ليبيا وذلك في ختام أعمال قمة مجموعة العشرين بمدينة كان الفرنسية. وأشاد الرئيس الفرنسي بنظيره الأمريكي الذي أسهم في عودة الاحترام للولايات المتحدة. و في طرابلس, تعهد المجلس الانتقالي الوطني الليبي بتدمير مخزون الأسلحة الكيميائية التي قام العقيد معمر القذافي بتخزينها في ليبيا, وذلك وفقا لما ذكرته منظمة حظر الأسلحة الكيمائية. ويذكر أن العقيد يوسف صفي الدين البراني مسئول ملف الأسلحة الكيماوية في ليبيا قد أكد مؤخرا أن جميع المواقع المحتوية علي الأسلحة الكيماوية تحت سيطرة جيش التحرير الوطني الليبي والهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ إتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. وفي امستردام, قال مفتشو أسلحة إن مخزونات ليبيا من خردل الكبريت والمواد الكيماوية التي تستخدم لصنع أسلحة لم تمس ولم تتعرض للسرقة خلال الثورة التي أسقطت معمر القذافي.وأضاف المفتشون ان تدمير المواد سيستأنف في أسرع وقت ممكن. لكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومقرها لاهاي قالت إن السلطات الليبية أخطرتها في الاول من شهر نوفمبر بأنه تم العثور علي مخزونات اضافية لما يعتقد انها أسلحة كيماوية وان ليبيا ستصدر اعلانا جديدا عن مخزونها قريبا. وقالت المنظمة إن فريقا من مفتشيها وجد أن المخزون الكامل لخردل الكبريت والمكونات التي تستخدم في صنع أسلحة كيماوية غير منقوص في مستودع الرواغة في جنوب شرق ليبيا. و في طرابلس, نفي أمين سر المجلس الانتقالي الليبي مصطفي المانع في تصريحات ل راديو سوا أن يكون لقطر أية أطماع في ليبيا, وذلك ردا علي تصريحات سفير ليبيا لدي الأممالمتحدة, عبد الرحمن شلقم, والتي وجه فيها انتقادات لاذعة لدولة قطر, واتهمها بمحاولة السيطرة علي ليبيا ودعم طرف علي حساب أطراف أخري. وقال: ذهب إلي قطر أناس غير مسيسين ولا يعرفون خلفية الأمور وقبلوا الاتفاق وهم لا يفهمونه. نحن نرفضه, ويرفضه الرأي العام الليبي. ونحن نحذر الإخوان في قطر أنهم إذا استمروا بهذا الاتجاه في الهيمنة علي ليبيا فهم واهمون. لكن المانع رفض هذه التصريحات بوصفها تشوه سيادة الدولة الليبية موضحا لراديو سوا أن الدور القطري لم يأت منفردا, وأضاف أن الدور الذي قامت به قطر لم يأت دورا مختلفا, وإنما هو دور تم في إطار المنظومة الدولية تطبيقا لقرارات الشرعية الدولية. واضاف أنا بوجهة نظري أن قطر كانت دولة فاعلة في الشد من أزر اخواننا أثناء ثورتنا المباركة ولكن وفق المنظومة الدولية التي لم تشذ عنها قطر ولم تخرج عنها. لسنا نعلم بأي تحالف.