بعيدا عن الأطر التقليدية في الدعاية الإنتخابية ستشهد الأيام القادمة العديد من الأفكار الجديدة علي الساحة السياسية و التي سيتبناها الشباب المرشح للإنتخابات البرلمانية في الإسكندرية. فمن مسرح للعرائس يواجه فيه الأراجوز فلول الوطني و حملات لجذب متطوعين علي الإنترنت إلي حسابات بنكية لجمع تبرعات تساعد الشباب في مواجهة الأحزاب المنظمة و الممولة. قليلة هي أعداد الشباب الذين تقدموا لخوض المعركة الانتخابية فهي تضم قائمتين أحدها لشرق الإسكندرية تخوض الانتخابات علي قوائم حزب الوعي و أخري لغرب الإسكندرية علي قوائم حزب الاصلاح و التنمية و مرشحان يخوضان المنافسة في الدوائر الفردية هما صفوان محمد في المنتزة و حسن مصطفي في محرم بك, الأهرام ألتقي الشباب لمعرفة رؤيتهم و إستعدادهم للانتخابات. مسرح للعرائس في البداية أكدت عبير يوسف المرشحة علي قائمة الشباب لشرق الاسكندرية و التي يتصدرها محمد عبد الكريم و ناصر خطاب و أحمد آدم و وليم عاطف أن الشباب كان يرغب في الترشح كقائمة مستقلة تخوض الانتخابات إلا ان القانون فرض خوض الانتخابات علي قوائم حزبية و جاء اختيار حزب الوعي لأنه حزب يعبر عن الشباب في المقام الأول موضحة ان أختيار الشباب لشرق الاسكندرية جاء لصعوبة خوض المعركة الانتخابية علي قائمة غرب لما تحمله من معطيات سياسية تشمل القبلية و سيطرة من التيار السلفي و الإخوان و أضافت أن الشباب فائزفي كافة الأحوال بخوضه الإنتخابات حيث أنه سيمارس التجربة, واستعدادا لانتخابات المجالس المحلية, و نشر ثقافة التوعية السياسية في الشارع مشيرة الي اجراء الشباب لاستطلاعات رأي علمية ضمت عينة الاستطلاع العلمية5 آلاف مواطن و أسفرت نتيجتها عن وجود رغبة لدي المواطنين في تيار ثالث غير الفلول أو التيار الديني, وجاء اتجاهم للتصويت للشباب بنسبة50% من العينة بالاضافة للرهان علي إيمان الشعب بالثورة و التغيير. و حول التمويل أكدت ان الشباب سيخوضون الانتخابات من خلال الايمان بالفكرة و القدرة علي التواصل المباشر في المناطق الشعبية و استخدام و سائل جديدة مثل مسرح عرائس لمواجهة الفلول و فيديوهات لمواجهة ظاهرة شراء الأصوات و عرضها علي المواطنين و مواصفات عضو مجلس الشعب القادم.. حملات توعية أما صفوان محمد ذلك الشاب الذي يخوض الانتخابات في دائرة المنتزه الفردية في مواجهة د.عبدالمنعم الشحات مرشح التيار السلفي و حسني دويدار مرشح الاخوان علي مقعد الفئات و رغم ان اجمالي عدد الذين لهم الحق في الادلاء بأصواتهم في الدائرة يصل الي نصف مليون مواطن إلا أن صفوان يري أن خوض الانتخابات هو واجب قومي من اجل الدفاع عن الدولة المدنية و حقوق المواطنة و التأكيد علي ان دور عضو مجلس الشعب هو مراقبة الحكومة و التشريع خاصة ان البرلمان القادم هو حجر الزاوية لاعداد الدستور الذي هو اساس بناء نظام جديد في مصر. و اكد صفوان اعتماده علي تطبيق القانون وعدم استخدام الشعارات الدينية ومحاربة شراء الاصوات من خلال تطبيق القانون مؤكدا مواجهة الشباب للفلول من خلال حملات التوعية و التي بدأت بالفعل حيث قامت الحملة الشعبية لدعم مطالب التغيير لازم بالتنسق مع حملة خد بالك وحركة كفاية وحركة6 أبريل بعمل المعرض الأول من نوعه داخل أسوار المجمع النظري بجامعة الأسكندرية حيث تم تعريف الطلبة بالأحزاب التي تكونت بعد الثورة من بقايا النظام السابق و الفلول ورموز الحزب الوطني المنحل و أسماء المؤسسين لهذه الأحزاب و عرض السيرة الذاتية لكل منهم و توزيع1000 كتيب من حملة خد بالك وتوزيع1000 بيان آخر خاص بالتوعية السياسية و يقوم مرشح الشباب في المنتزه بفتح الباب امام حملته الانتخابية للمتطوعين علي الفيس بوك مؤكدا اعداده برنامجا لتطوير الإسكندرية يشمل إقامة مترو الأنفاق و احياء التراث السكندري بالاضافة لاعداده مقترحا للدستور القادم. و طالب ممثلو الشباب عبر الأهرام المجلس العسكري تفعيل القرار الذي أعلن عنه اعلاميا بمساندة الشباب في الدعاية و تعويض الشباب عن مبلغ التأمين لتقديم اوراق الترشيح.. حساب بنكي أما أحمد نصار المتصدر لقائمة ائتلاف شباب الثورة لغرب الاسكندرية و التي تخوض الانتخابات علي قوائم حزب الاصلاح و التنمية فقد اعلن عن آلية جديدة لتمويل قائمة الائتلاف التي تضم زكي احمد و احمد عبد الوهاب و لمياء احمد و خالد الامير,و هم شباب تم اعتقالهم قبل الثورة و تلك الآلية تتمثل في الاعلان عن فتح حساب بنكي للتبرع لحملة الشباب مؤكدا ان قائمة غرب لاتحتاج سوي100 ألف جنيه لخوض الانتخابات و الفوز في مواجهة فلول الوطني و حزب النور و حزب الحرية و العدالة في غرب المحافظة الذين و ضعوا ما يزيد عن30 مليون جنيه لمساندة مرشحيهم في الدوائر الفردية و القوائم مؤكدا ان ما يسعي اليه الشباب هو تطبيق القانون و اجراء انتخابات نزيهة و ان اختيارات و ارادة المواطن هي الفيصل في النهاية.