في تصعيد بالغ الخطورة من قبل قادة الاتحاد الاوروبي ضد اليونان, هددت فرنسا و ألمانيا امس أثينا أنها لن تتلقي سنتا آخر من المساعدات الاوروبية حتي تقرر ما إذا كانت تريد البقاء في منطقة اليورو, واكد البلدان أن انقاذ اليورو أكثر أهمية بالنسبة لهما من انقاذ اليونان, في الوقت الذي انعقدت فيه أمس قمة مجموعة العشرين الاقتصادية الكبري في مدينة كان الفرنسية لبحث سبل الخروج من أزمة الديون الاوروبية وسط اجواء اوروبية غاضبة بعد قرار الرئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو اجراء استفتاء شعبي علي خطة الانقاذ الاوروبي بما يهدد بخروج أثينا من منطقة اليورو. فبعد محادثات طارئة مع رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو, أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس أن الاتحاد الاوربي قرر تجميد صرف الدفعة السادسة من حزمة المساعدات المقدمة من الاتحاد الاوروبي و صندوق النقد الدولي الي اثينا حتي تقرر الاخيره ما اذا كانت تريد أن تبقي جزءا من منطقة اليورو او الانسحاب منها. وقال ساركوزي في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل قبيل انعقاد قمة العشرين أصدقاؤنا اليونانيون يجب أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون مواصلة الرحلة معنا. وأضاف: نقول ببساطة إنه بإمكاننا أن نضخ أموالا من دافعي الضرائب الأوروبيين بمجرد أن تحترم أثينا التزماتها تجاة خطة الانقاذ التي تمت الموافقة عليها في23 اكتوبر الماضي. وأضاف: ما لم تحترم شروط خطة الانقاذ,فلن يكون بمقدور أوروبا ولا صندوق النقد الدولي أن يعطيا سنتا واحدا. ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل نفضل تحقيق استقرار اليورو مع اليونان أكثر مما نفضله بدونها لكن هدف تحقيق استقرار اليورو هو الأهم.و اشارت الي أنه في حالة تصويت اليونانيين ضد خطة الانقاذ و ما يتعبها من خروج اليونان من منطقة اليورو فان اوروبا ستتقبل ذلك. ومن جانبه,قال رئيس مجموعة اليورو جان كلود يونكر امس في حوار مع التلفزيون الالماني إن صناع القرار في اوروبا يدرسون حاليا سيناريونات محتملة للاوضاع في اروربا بعد خروج اليونان من منطقة اليورو.