يعرف الخبراء والمهتمون بصناعة السياحة في العالم.. أنه مع بداية موسم الشتاء يبدأ موسم بورصات السياحة العالمية أو مايسمي بأسواق السياحة والسفر الكبري التي تحدد شكل واتجاهات حركة السياحة العالمية خلال العام المقبل. ومعروف ان هذا الموسم يبدأ ببورصة لندن ثاني أكبر سوق للسياحة والسفر في العالم ويعقبها بورصات أخري مهمة مثل ميلانو ومدريد ويختتم بورصة برلين وهي البورصة الأولي في العالم وأن كانت لندن هي المنافس الأول لها حيث يعقد هذا العام دورتها رقم32 بمشاركة أكثر من160 دولة عليها أكثر من50 ألفمن العاملين في السياحة, سواء في الحكومة أو القطاع الخاص. وتأتي بورصة لندن الشهيرة التي سيتم افتتاحها الاثنين المقبل(7 10 نوفمبر) بضاحية إكسيل بحضور قيادات حركة السياحة والسفر في العالم وقيادات منظمة السياحة العالمية وعدد كبير من وزراء السياحة في دول عديدة وسط جو من التفاؤل وتوقعات عديدة بأن تستعيد السياحة العالمية عافيتها خاصة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في أعقاب ثورات الربيع العربي. وقبل أيام من افتتاح بورصة لندن أكد الخبراء أن هذه السوق أو المعرض أو المؤتمر فرصة للمسئولين في هذه الدول وفي مقدمتها مصر وتونس لاعادة تقديم بلادهم الي العالم خاصة الشركات التي تعمل في هذا المجال, والتأكيد أن الأوضاع عادت الي طبيعتها وأن هذه الدولة ترحب بالسائحين وتتجه أنظار دول العالم الي سوق لندن للسياحة والسفر نظرا لأن السوق تعتبر مكانا مثاليا للترويج للمواقع السياحية في هذه الدول, لكن الأهم هو توقيع الصفقات بين الشركات في مجال السياحة والسفر. وقد كشفت الاحصاءات أن سوق لندن شهدت خلال مؤتمر العام الماضي توقيع صفقات في صناعة السياحة والسفر بقيمة1425 مليون جنيه استرليني.. وذكر استطلاع تم اجراؤه بين رجال الأعمال البارزين الذين يشاركون في السوق أن89% منهم سوف يقومون بتوقيع صفقات خلال فعاليات عام2011 بقيمة أكبر مما حدث عام.2011 وقال70% منهم انهم يتوقعون زيادة في قيمة الصفقات بما لايقل عن10% بالمقارنة بالعام الماضي. بينما ذكر48% أن الزيادة ستكون بين10 و25% عن.2010 ووسط هذا التفاؤل بين الفاعلين الرئيسيين في السوق فإن هناك توقعات بأن تكون الدورة الجديدة هي الأضخم في تاريخ سوق لندن من حيث قيمة الصفقات وعدد المشاركين وكذلك من حيث قيمة الصفقات وعدد المشاركين, وكذلك من حيث الضيوف الكبار. وتمثل الدورة الحالية أهمية خاصة بالنظر الي الاستعدادات الكبيرة التي قامت بها ادارة السوق لكي تخرج الفعاليات في أفضل شكل وبأفضل نتيجة. وسوف يكون الاثنين7 نوفمبر هو يوم الافتتاح للسوق, حيث سيقوم بالافتتاح وزير الثقافة البريطاني جيرمي هانت. وسيتم تنظيم حفل كبير ستشارك فيه رئيسة السوق فيوتا جيفري وسيقدمه المحاور التليفزيوني البريطاني الشهير ستيفان ساكر ثم تبدأ بعد ذلك العديد من الفعاليات والندوات والأنشطة, وسيكون النشاط الأهم في هذا اليوم الأول هو الكشف عن نتائج التقرير الذي أعده خبراء في السوق عن حالة السياحة والسفر في عام.2010 لكن اليوم الثاني لسوق السياحة والسفر( الثلاثاء8 نوفمبر) سيشهد أعمال القمة السياحية التي يشارك فيها عدد كبير من وزراء السياحة في العالم والتي ترعاها منظمة السياحة العالمية وسوق لندن للسياحة والسفر, وتناقش عنوانا بارزا هو: كيف يمكن ان تحقق السياحة الازدهار في زمن لايتسم بالاستقرار. وستكون هذه أول قمة لوزراء السياحة في العالم بعد ثورات الربيع العربي. ومن المقرر أن يشارك في هذه القمة منير فخري عبد النور وزير السياحة ونظراؤه في روسيا وجنوب افريقيا والمكسيك وجامبيا واليونان وجاميكا والنرويج, إضافة الي عدد من رؤساء هيئات السياحة في دول أخري. واستكمالا لهذه القمة.. وفي اليوم الثالث لبورصة لندن سوف يكون رواد السوق علي موعد مع عدد آخر من الفعاليات والأنشطة, هناك ارتباط بينها وبين ماسيدور في قمة وزراء السياحة, فهناك ندوة عن مستقبل السياحة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا, وتبحث الندوة المشاكل التي تواجهها المنطقة حاليا بعد ثورات الربيع العربي وتراجع النمو السياحي, وسيتحدث في الندوة طالب الرفاعي السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية, وهو أردني الأصل وعدد كبير من الخبراء. ويشير الخبراء الي ان الشرق الأوسط وفي المقدمة مصر كان الأسرع في تحقيق نمو في مجال السياحة خلال سنوات العقد الأول من القرن الحادي والعشرين حيث زاره حوالي24 مليونا عام2000 ليصل الرقم الي60 مليونا عام2010 وقد بلغت العائدات50 مليار دولار.. بعد ذلك تشهد بورصة لندن ندوة عن التغيير في حال السياحة والسفر, ففي هذه الأوقات الصعبة التي يمر بها العالم والتي تؤثر علي السياحة فان هناك ضغوطا لكي تتغير صناعة السياحة والسفر حتي تستطيع مواكبة هذه التغيرات.. ويقول الخبراء ان صناعة السياحة ليس عليها ان تتغير فقط بل وتتطور وتقوم بتحديث نفسها. المهم أن بورصة لندن ستشهد العديد من الندوات والمؤتمرات والصفقات والحوارات.. باعتبارها ثاني أكبر بورصة سياحية في العالم بعد برلين.. وهذا يعني ان أمامنا الكثير من الوقت لنري ونسمع ونتواصل مع الحضور في بورصة لندن.. لننقل لقارئ صفحات سياحة وسفر كل مايهمه عن السياحة في العالم ومايهم السياحة المصرية من أجل مستقبل أفضل. ..وعلي وعد برسائل أخري من لندن.. [email protected] المزيد من مقالات مصطفى النجار