علي الرغم من تأكيد حزب الوفد بعدم ضمه أي فلول من الحزب الوطني المنحل علي قوائمه في الانتخابات البرلمانية, إلا أن الانقسامات والخلافات والاستقالات بالحزب قد تصاعدت في مختلف المحافظات, حتي بعد انتهاء الوفد من قوائمه. فقد تقدم محمود السيد الجعفري رئيس لجنة الوفد بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج باستقالته من الحزب اعتراضا علي ضم الوفد لفلول من الوطني المنحل بسوهاج, وعلي رأسهم طارق رضوان عضو لجنة السياسات بالحزب الوطني والذي جاء علي رأس قائمة الوفد بسوهاج, بالإضافة الي عبدالمنعم أبوالفتوح جنوبسوهاج. وأشار الي أن قيادات الوفد أعادت لمصر عهد الاقطاع بعد أن ضمت رجال الأعمال والرأسماليين وفلول الوطني, ورشحتهم علي قوائم الحزب. وأضاف الجعفري في تصريحاته للأهرام أن حزب الوفد طيلة حقبته التاريخية كان رمزا للحرية والعدالة الاجتماعية, وكان بابه مفتوحا للجميع وعندما ظهر الحزب الوطني تكالب الناس عليه وتركوا حزب الوفد وتخلوا عن مبادئهم ولم يبق في حزب الوفد إلا المخلصون من أبناء الوطن, الذين ناضلوا من أجل مقدرات الشعب وتكالب الناس علي الحزب الوطني ليس حبا في الوطني ولكن حبا في اشباع غرائزهم وطمعا في التكالب علي مقدرات الشعب وتجويعه, وعندما أفل نجم الحزب الوطني وزال بقيت ذيوله وفلوله الذين تكالبوا وتهافتوا للترشح علي قوائم حزب الوفد عندما علموا أن المرشح لابد أن يكون له أب شرعي وللأسف قيادات الوفد فتحت لهم الباب علي مصراعيه. كما تقدم السيد عبدالقادر رئيس لجنة الوفد بدار السلام باستقالته احتجاجا علي ضم الفلول, وعدم احترام قرار الهيئة العليا والمكتب التنفيذي بالحزب. كما تقدم باستقالته كل من منتصر عبدالرحيم البدوي رئيس لجنة الإعلام بساقلتة وحسن حامد أحمد سباق نائب رئيس لجنة ساقلتة, وأميرة عبدالرحيم عبدالمجيد أمينة مساعدة لجنة المرأة وذلك احتجاجا علي ضمه للفلول وتركه أبناء الحزب القدامي.