حققت المخابرات المصرية نجاحا كبيرا بإتمام صفقة تبادل الجاسوس الاسرائيلي ايلان جرابيل مقابل25 سجين مصري في إسرائيل, وتعد الصفقة هي الأكبر في تاريخ صفقات تبادل الأسري المصريين منذ عام1948 وحتي الآن من حيث عدد المصريين المفرج عنهم مقابل تسليم جرابيل, كما انها تضاف الي سجل نجاحات المخابرات العامة برئاسة اللواء مراد موافي في أعقاب ثورة25 يناير بعد انتصار الجهاز في الوساطة بين حركة حمال الفلسطينية والجانب الاسرائيلي في تسليم الجندي جلعاد شاليط مقابل الافراج عن أكثر من الف أسير فلسطيني. وتأتي صفقة تبادل جرابيل بالمسجونين المصريين بعد سبع سنوات من الإفراج عن الجاسوس عزام عزام مقابل إطلاق سراح ستة من الطلاب المصريين الذين اعتقلتهم السلطات الإسرائيلية وكان عزام يقضي عقوبته بسجن مزرعة طرة تحت حراسة مشددة في زنزانة إنفرادية- تطبيقا- لحكم القضاء المصري بالسجن خمسة عشر عاما بتهمة التخابر ضد مصر و دوره الكبير في تجنيد المتهم الأول في القضية المصري عماد إسماعيل بالتجسس لحساب المخابرات الإسرائيلية كما أن مصر قامت بمبادلة العديد من الجواسيس الإسرائيليين بمصريين داخل السجون الإسرائيليين, وكانت أشهر تلك الصفقات مبادلة الجاسوس الإسرائيلي من أصل يمني باروخ زكي مزراحي عقب حرب أكتوبر عام1973 وتمت مبادلته ب480 مسجونا بينهم عدد كبير من المسجونين الفلسطينيين من جانبه أشاد اللواء خالد مطاوع الخبير الأمني بالصفقة ووصفها بالانتصار الكبير في عمليات التبادل بين مصر واسرائيل بالافراج عن25 مصريا من بينهم الاطفال الثلاثة المحتجزين في اسرائيل, مشيرا الي أن عملية مبادلة الجاسوس جاءت لتصب في مصلحة مصر وأبنائها ممن يواجهون عقوبات بالسجن في إسرائيل, موضحا أن المخابرات العامة أضافت نجاحا جديدا الي نجاحاتها.