كتب محمد عنز: نظم حزب النور السلفي مؤتمرا انتخابيا مساء أمس الأول بنادي الطالبية بالهرم في إطار استعداداته لخوض الانتخابات البرلمانية, شارك فيه عشرات الآلاف من أنصار الدعوة السلفية وأعضاء حزبي النور والأصالة, وعدد من مرشحي الحزب عن دائرة الجيزة, وبعض رموز التيار السلفي في مقدمتهم الشيخ محمد حسان, والدكتور هشام أبو النصر عضو اللجنة العليا لحزب النور والأمين العام بالجيزة, وممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة السلفي, ويعتبر هذا أول مؤتمر جماهيري يضم حزبي النور والأصالة السلفيين بعد تحالفهم الانتخابي وخوضهم الانتخابات علي قائمة حزب النور. وأكد الدكتور عماد عبد الغفور رئيس حزب النور أن مصر لن يتم بناؤها بفصيل واحد من فصائل أبنائها أو تيار واحد من تياراتها, ولابد أن تتضافر جميع الجهود وتتشابك كل الأيدي وننبذ الفرقة إلي الاجتماع, لنعيد مصر إلي مقعد الريادة, مشيرا إلي أن الحكومة القادمة يجب أن تبني علي أساس من العدل والحق, وبغيره فلن يشعر أحد من المسلمين أو الأقباط بالرضا, مشيرا إلي أن الحكومة القادمة ستلقي معوقات وستوضع في سبيلها العراقيل لإفشالها..وناشد أهل مصر جميعا أن يتمسكوا بوحدتهم الوطنية وألا يسمحوا لأي فتنة أن تدخل بينهم فالمسلمون والأقباط عاشوا جميعا علي أرض هذا البلد أكثر من1400 عام يقتسمون فيها أرزاقهم. و قال ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة إننا في مرحلة فاصلة من تاريخ مصر فإما أن يكون النظام السياسي في مصر يعبر عن هوية مصر الإسلامية والعربية وإما أن ننتكس علي أعقابنا ونعود إلي العلمانية وإلي الاشتراكية, أو أن تظل مصر في التبعية للغرب, مطالبا جميع أبناء التيار الإسلامي بالوحدة,و أشار إلي أنه لا ينبغي أن ندخل هذه المرحلة الحاسمة ونحن منقسمون في الوقت الذي يقف فيه أعداؤنا كلهم يدا واحدة ضد هوية هذا البلد وضد استقراره. وشن نائب رئيس حزب الأصالة هجوما علي أمريكا وقال إنها وراء ما يحدث في مصر من انفلات ومؤامرات وأحداث ماسبيرو خير دليل علي ذلك.. واستطرد قائلا: أنا علي يقين أن أمريكا تخطط لعودة حسني مبارك آخر بوجه وشكل آخر فهم يريدون نظاما عميلا مؤكدا أن الشعب لن يسمح بذلك أبدا. ومن جانبه طالب الشيخ محمد حسان الإسلاميين الذين يعملون في مجال السياسة أن يقدموا سياسة شرعية منضبطة بكتاب الله وسنة نبيه صلي الله عليه وسلم, وألا يميعوا أصول الإسلام ولا يزعزعوا أركانه وثوابته, وألا يشغلهم العمل السياسي عن الغاية التي من أجلها خلقوا وهي عبادة الله عز وجل. وناشد الجميع بوقف الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات والتوقف عن سياسية قطع الطرق, مشيرا إلي أن عجلة التنمية مازالت متوقفة, وما تحرك الاقتصاد إلي الآن وتساءل: كيف سينتعش اقتصاد بلدنا مع هذا الشلل الذي أصاب البلاد بأسرها؟