كتب - حسن خلف الله: من لايمتلك ظهرا أو حماية من مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم.. يضرب علي رأسه, وقد يصل الضرب إلي مناطق أخري غير الرأس, ذلك هو الحال داخل اتحاد الكرة, فحين يطلب هاني رمزي مدرب المنتخب الاوليمبي تلبي رغباته ويجلس بلاعبيه في أفخم الفنادق ناهيك عن المرتبات الجيدة, أما ربيع ياسين مدرب منتخب الشباب فتركوه يتألم ويعاني الاهمال مكتفين بمعسكر كل فترة في مشروع الهدف, حين تسمح الظروف.. بينما راتبه مع جميع أعضاء الجهاز الفني جميعا43 ألف جنيه, أي أن ما يحصل عليه جهاز مكون من6 أفراد لايساوي راتب هاني رمزي أو حتي ضياء السيد المدرب العام الجديد للمنتخب الأول! وربما يتساوي مبلغهم جميعا مع راتب زكي عبدالفتاح مدرب حراس المرمي في المنتخب الأول! الألم بالفعل يحيط بهذا المنتخب الشاب الذي يستعد لأن يكون جاهزا لتصفيات كأس الأمم الافريقية للشباب والتي ستبدأ العام المقبل, ويري مسئولو اتحاد الكرة أن الوقت مازال مبكرا, فهم أصحاب نظرية الانتظار حتي اللحظات الأخيرة, ومن هنا يأتي الفشل, لانهم يكونون منتخبات وأجهزة فنية منذ فترات بعيدة ويتركونها مثل الديكور ولايهتمون بها إلا في حينه, أو وفقا للأهواء وعلاقة المدرب المسئول بأحد أعضاء مجلس الادارة ليحميه ويطلب له حقوقه, فنجد ربيع ياسين المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد93 يحصل علي راتب قدره15 ألف جنيه, فيما يحصل مساعد ايهاب صالح المدير التنفيذي للاتحاد علي راتب قدره17 ألف جنيه شهريا, ومرتبات بقية الجهاز نخشي من كشفها حتي لايشعروا بالحرج, وليس هذا فقط فقد تم تشكيل هذا الفريق منذ عام2009 وحتي الآن لعب14 مباراة دولية ودية فقط, وجميعها مع منتخبات تعسكر بالصدفة في مصر, ولم تكلف اتحاد الكرة سوي جنيهات بسيطة! ولايتوقف الأمر في سوء المعاملة عند رواتب الجهاز الفني أو غياب دور التخطيط الذي من المفترض أن يقوم به فتحي نصير المدير الفني للاتحاد, أو تلك القرارات المتضاربة التي تصدر من الاتحاد حول هذا المنتخب لدرجة أن مجدي عبدالغني عضو مجلس الادارة والمشرف علي هذا المنتخب قد يلغي معسكرا للفريق من المفترض إقامته دون الرجوع للجهاز الفني, أو يتخذ قرارا بألا تزيد فترة المعسكر علي أربعة أيام, لانشغال ملعب الهدف, في حين أن الجهاز الفني كان يخطط لمعسكر8 أيام.. وليس هذا فقط, بل حدد اتحاد الكرة مصروفا للاعبي هذا المنتخب خلال المعسكرات قدره20 جنيها لكل لاعب في اليوم, في الوقت الذي يحتاج فيه اللاعب للتحفيز أو التقدير ولاسيما في تلك السن الصغيرة, وكان علي الأقل رمزيا يساويه بمبلغ خمسين جنيها مصروفا يوميا, كما كان يحدث مع منتخب الشباب السابق, ولن نقول100 جنيه كتحفيز مثلما يصرف للاعبي المنتخب الأوليمبي, مع العلم أن منتخب الشباب الحالي قدم3 لاعبين يعتمد عليهم المنتخب الاوليمبي الحالي وهم.. صالح جمعه ومحمود كهربا ورامي ربيعة, وبالتأكيد هم يشعرون بالفارق بين المنتخبين! وبالتأكيد بعد عرض الأمر, سيتحدث الجميع في اتحاد الكرة ويستعرضون ما ينوون تقديمه لهذاالمنتخب في الفترة المقبلة, والتخطيط الجيد المتوقع, حتي تهدأ العاصفة.. ثم يعطون ظهرهم من جديد منشغلين بأزمات الدوري والبث الفضائي, وحقوق الرعاية, ويظل منتخب الشباب يتألم!!