أعمال نحتية منتخبة أبدعتها أنامل وأزاميل مجموعة من نحاتي مصر المعاصرين والتي لا تخلو من البعد الإنساني والدرامي, يراعي فيها كل فنان جماليات العمل النحتي من خلال حالة من السمو الإبداعي. تمكنه من تحويل الخامة إلي كيانات ناطقة تتلاحم وتتداخل في تصميمات محكمة وتنوعات إيقاعية وحركات ديناميكية منفذة بمقاسات وخامات وتقنيات مختلفة في تشكيلات فنية ثرية, ليشهد حاليا جاليري مصر بالزمالك معرض تمثال للفنانين أحمد العسقلاني, خالد زكي, محمد رضوان, ناجي فريد, صلاح حامد, وأخرون.يشارك الفنان سعيد بدر بقطعتي نحت تحمل عنوان تاريخ مدينة الأولي من خامة الجرانيت الأسود بارتفاع متر في إعادة من الفنان لصياغة شكل المدينة منفذة علي هيئة كتلة معمارية صرحية ذات حلول هندسية مضفيا عليها طابعا معاصرا اكثر تجريدا علي أسطح مصقولة ومحفور عليها بعض الرموز العربية والفرعونية لتحكي لنا عن طوفان نوح, والعمل الثاني الأصغر حجما من البازلت الأسود المصري يعبر عن نفس حالة العمل الأول من حيث التشكيل ولكن باختلاف الرموز المحفورة عليه لتسرد لنا قصة سيدنا موسي فنجد في النهاية جسرا واصلا بين تجربة الفنان وبين المنحوتات المصرية القديمة ممثلة بعدا عقائديا في مجمله مرتكزا علي رسالة هامة تحمل مفهوم رسالة الإنسان علي الأرض متخذا بساطة الأسطح و صرحية الكتلة المعمارية والتركيز علي القيم التشكيلية والجمالية من خلال التنوع اللوني والملمسي والتضاد فيما بينهما. بينما جسد الفنان عمر طوسون وجه من الوجوه المصرية التي شاركت في ثورة25 يناير في عمل نحتي وجه2 من سلسلة وجوه لمجموعة مواطن مصري بارتفاع43 سم من البرونز بأسلوب يغلب عليه الطابع التعبيري التجريدي محملا بحالة من الصوفية والتأمل بملامح بها قوة وصلابة وطيبة. ويشارك الفنان أحمد نوار بقطعتي نحت من البرونز تنتميان إلي مجموعة نحتية تحت مسمي جبل أبو غنيم ترجع إلي دراسة ضمن مجموعة نحت ورسم قام بها الفنان عام2000 تدور حول اغتصاب العدو الصهيوني لجبل أبو غنيم في القدس1997 مبينما يستقي الفنان محمد الفيومي أفكاره من الطبيعة ليقدم قطعتي نحت من البرونز مسقطا قدراته النحتية وانفعالاته الإنسانية علي العمل النحتي مشكلا الطائر وهو في حالة انكماش ومصورا السمكة وهي في حالة انطلاق