صنعاء إبراهيم العشماوي: شهدت صنعاء أمس مواجهات عسكرية عنيفة بين قوات الجيش اليمني من ناحية والقوات المنشقة عنه ومسلحي الشيخ صادق الأحمر من ناحية أخري مخلفة عشرات القتلي والجرحي من الجانبين. , وذلك قبل ساعات من اعلان مجلس الأمن الدولي موقفه من الأوضاع في اليمن بالتصويت علي مشروع قرار أو بالاكتفاء ببيان رئاسي غير أن صحيفة( كوميرسانت)الروسيةأشارت الي أن المجلس سيدعو إلي استقالة فورية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح. وعلي الصعيد الميداني, ذكرت مصادر طبية إن ثمانية أشخاص قتلوا, في حين أصيب العشرات في هجمات موسعة شنتها القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح في العاصمة اليمنية, فيما قتل في حي الحصبة5 أشخاص وجرح18 شخصا بينهم مواطنون وحراسات شخصية جراء المواجهات مع مسلحي الشيخ صادق الأحمر. وأكد شهود عيان أن المواجهات العنيفة تركزت في منطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء ومحيط الفرقة الأولي مدرع وحي صوفان ومحيط ساحة التغيير بصنعاء إضافة إلي محيط مبني التليفزيون اليمني الرسمي وجولة عمران وجولة سبأ. وعاش السكان ليلة أمس الأول ليلة عصيبة بعد استمرار دوي الإنفجارات وطلقات المدافع والقصف في أحياء مختلفة وبشكل عشوائي وذلك بعد ساعات قليلة من إجتماع الرئيس علي عبد الله صالح مع قيادات الجيش والداخلية. واتهمت مصادر أمنية حكومية قوات الجيش المنشق ومسلحي الأحمر بالبدء في تنفيذ مخطط خبيث يستهدف فصل العاصمة صنعاء من خلال هجوم مباغت علي أكثر من جبهة بهدف التوغل باتجاه شرق العاصمة صنعاء والالتفاف من الناحية الشمالية. وقالت المصادر أن عربات مدرعة مدعومة بما يزيد علي20 طقما عسكريا هاجمت بشكل مباغت موقعا لشرطة النجدة في جولة عمران في محاولة للسيطرة علي الجولة الإستراتيجية والتي تربط أمانة العاصمة بمحافظتي صنعاء, وعمران واستخدمت في هذا الهجوم نيران أسلحتها المتوسطة والثقيلة. وكان الرئيس اليمني اتهم في إجتماع لكبار القادة العسكريين والأمنيين قيادة الفرقة الأولي مدرع الموالية للثورة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر وقيادة المعارضة وحزب الإصلاح, بأنهم يريدون الوصول إلي السلطة بأي ثمن حتي ولو كانت علي نهر من الدماء واستخدم صالح عبارة الحرب الأهلية من جديد في الاجتماع, معتبرا أن اليمن يشهد حربا أهلية, شبيهة بتلك التي وقعت في الجنوب في عام1986, وفي الشمال في1968, وتعهد بالانتصار فيها. وقال: بالأخير هؤلاء جميعا سيرحلون كما رحل من قبلهم, لأن ثورة سبتمبر ستنتصر, وانتقد المطالبين برحيل نظامه بقيادة انقلاب تحت راية الإخوان المسلمين وتنظيم القاعدة.