في حين اعتبر ضربة قاصمة للمقاومة التابعة للعقيد الليبي الهارب معمر القذافي, أكدت قناة الرأي الموالية للقذافي مقتل ابنه الأصغر خميس, وأعلنت حدادا لمدة ثلاثة أيام بدأت أمس. وأوضحت القناة أن خميس قتل في معارك في منطقة ترهونة علي بعد80 كلم جنوبطرابلس في29 أغسطس الماضي. وهذه هي المرة الأولي التي يؤكد إعلام القذافي مقتل خميس الذي يعد أشرس أبناء القذافي وقائد كتيبة خميس أقوي الكتائب الأمنية التابعة للعقيد الهارب, وذلك بعدما ترددت الكثير من التقارير عن مصادر من الثوار والمجلس الوطني الانتقالي مقتله. كما أكدت القناة التي تبث من دمشق مقتل ابن خالته محمد عبد الله السنوسي نجل عبد الله السنوسي رئيس مخابرات القذافي في نفس الهجوم. وميدانيا, أعلنت قوات الحكومة الليبية المؤقتة إنها رفعت علم البلاد الجديد فوق بني وليد, التي تعد واحدة من آخر معقلين للموالين للقذافي, فيما لم يتضح بعد ما إذا كانت قد تمت السيطرة علي البلدة بالكامل. وقال العقيد عبد الله ناكر رئيس المجلس الثوري في طرابلس لرويترز ان القوات وصلت الي وسط بني وليد ورفعت العلم. وذكر مقاتلون يشاركون في الهجوم علي بني وليد لرويترز أنهم دخلوا البلدة التي تقع علي بعد150 كيلومترا جنوبيطرابلس. وفي سرت, واصل مقاتلو المجلس قصف منطقة صغيرة يحاصرون فيها من تبقي من الموالين للقذافي في وسط المدينة. وقدر طبيب من منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أن عشرة آلاف شخص مازالوا محاصرين في المدينة البالغ عدد سكانها75 ألف نسمة, كما أسفر القتال من أجل السيطرة علي سرت والذي يتسم بالفوضي في كثير من الأحيان عن مقتل العشرات وتشريد الآلاف. وعلي صعيد آخر, أعاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيج فتح سفارة بلاده في العاصمة الليبية طرابلس خلال زيارة قام بها أمس لليبيا. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سيعن هيج قوله إن إعادة فتح السفارة يمثل نقطة تحول في العلاقات البريطانية مع ليبيا, واعترافا بالتقدم الكبير الذي أحرزه المجلس الوطني الانتقالي فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار في ليبيا وإعادة إنشاء دور الدولة باعتبارها عضوا كامل العضوية في المجتمع الدولي. كما التقي هيج- خلال الزيارة- برئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل, حيث ناقشا تطورات الأوضاع في البلاد, كما أعلن تعيين السير جون جينكينز كسفير جديد لبريطانيا لدي ليبيا.