** زار القاهرة منذ يومين السيد أورماسي بايت وزير خارجية أستونيا بدعوة من السيد أحمد أبوالغيط, حيث قام بافتتاح مقر السفارة الأستونية والتي تعد الأولي لأستونيا في المنطقة . وفي حديث لالأهرام أثني السيد بايت علي الدور المصري في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط, مشيدا بما لمصر من ثقل إقليمي ودولي وخبرة واسعة تمكنها من الاضطلاع بدور رئيسي في هذا المضمار, معربا عن أمله في أن تقوم مصر بافتتاح سفارة لها في العاصمة تالين... وفيما يلي نص الحديث.. * لماذا اخترتم هذا التوقيت لافتتاح السفارة وليس قبل ذلك؟ { بالنظر الي مستوي التعاون السياسي والاقتصادي وجدنا أنه حان الوقت لتصبح لدينا سفارة في المنطقة, ولأنه بحلول عام2018 سوف تصبح أستونيا رئيسا للاتحاد الأوروبي والإعداد لهذه الرئاسة يتطلب وجودا في المنطقة, فقد تم اختيار مصر لأنها تلعب دورا مهما ورئيسيا في الإقليم وعلي جميع الأصعدة, ولوجود مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة. * ما هي نتائج المباحثات التي أجريتها مع المسئولين المصريين؟ { اجتمعت مع السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات, حيث تناولت مباحثاتنا العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات الاقتصادية وتكنولوجيا المعلومات وتوليد الطاقة من الرياح والتعاون في مجال قطاع الأعمال. كما تناولت محادثاتنا عملية السلام في الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني الإسرائيلي, وكيفية إيجاد حلول إيجابية من أجل التوصل لمصالحة فلسطينية وطنية وإنجاح المساعي المصرية في هذا الشأن من أجل تحقيق الاستقرار, كما ناقشنا سبل تطوير الاتحاد من أجل المتوسط, وعملية تلاقي الحضارات, وبحث دعم كل منا لممثلي الآخر في المنظمات الدولية. * ماذا عن العلاقات الثنائية بين أستونيا ومصر؟ { بداية العلاقات الثنائية بين أستونيا ومصر جيدة جدا, ولا أظن أنه توجد أي نقاط للخلاف علي الإطلاق بيننا وعندما نتحدث عن التطورات التي تجري في المنطقة فنحن نتفق علي نفس الرؤية ومثال علي ذلك نتفق مع مصر علي وجوب إقامة دولتين إسرائيلية وفلسطينية بأسرع وقت ممكن, وفي هذا الصدد نثمن ونشيد بالجهود المصرية الدائمة ومحاولاتها لدفع بدء المفاوضات بين الجانبين ومحاولة تحقيق الوفاق والمصالحة الفلسطينية. وعلي صعيد آخر, فقد قدمت الدعوة لمصر للمشاركة في الاحتفالية التي سنقيمها العام المقبل بمناسبة أن تالين ستكون العاصمة الثقافية للاتحاد الأوروبي. * ما هي الضغوط التي يمكن أن يمارسها الاتحاد الأوروبي علي الجانبين خاصة علي الجانب الإسرائيلي للخضوع للقرارات الدولية والتوصل الي اتفاق نهائي عادل ودائم؟ { الحل الوحيد هو بدء المفاوضات الطبيعية علي أعلي المستويات السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين, لأن المقاطعة وعدم اقامة حوار بين الجانبين لن تؤدي الي نتيجة, وهنا يأتي دور الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والدول العربية لتشجيع الجانبين علي اقامة حوار, توجد بالطبع عقبات مثل اقامة المستوطنات وعدم تحكم السلطة الفلسطينية في جميع قطاعاتها مما يسبب مشكلات أمنية للعديد من الدول من بينها مصر, ومن خلال المحادثات المباشرة يمكن التوصل الي حل لكل هذه المشكلات. * ماذا عن الاستثمارات الأستونية في مصر وما هي خطتكم لتطويرها وفي أي المجالات؟ { الشركات الالكترونية الأستونية لديها اهتمام كبير للاستثمار في مصر, وكذلك زيادة عدد السائحين الوافدين الي مصر والتي تعد الوجهة السياحية الأولي للسائح الأستوني في الشتاء, ومن ناحية أخري مصر لديها اهتمامات كبيرة في الوقت الحالي للاستثمار في مجال البترول وهناك بداية للتعاون في مجال تصدير الأخشاب بين رجال الأعمال من البلدين ونعمل علي تشجيعهم من أجل دعم العلاقات التجارية المشتركة.