أكدت مصادر موثوق بها في حركة حماس أن رفض إسرائيل المتواصل لإطلاق سراح عدد من كبار أسري الحركة كان هو السبب المباشر الذي أدي إلي فشل عدة محاولات سابقة لإتمام صفة تبادل الأسري المعروفة بأسم صفقة شاليط وإنهاء الدور الألماني في الوساطة وإقتصارها علي الجانب المصري. وأوضحت المصادر أن العرض الذي نقله الوسيط الالماني في بداية العام الحالي تضمن تحرير نحو970 سجينا الي الضفة الغربية, وإبعاد نحو عشرة أسري إلي الدول العربية, مع الإبقاء علي من سمتهم السجناء الكبار في إسرائيل. مشيرة إلي أنه جاء علي رأس قائمة الأسري الذين كانت إسرائيل ترفض إطلاق سراحهم عباس السيد و ابراهيم حامد وعبد الله البرغوتي ويحي السنوار الذين تصفهم وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن أياديهم ملطخة بدماء المئات من الإسرائيليين ويقضون عقوبات كبيرة في السجون الإسرائيلية تصل إلي عشرات المؤبدات ولكنها عادت ووافقت تحت الضغط المصري علي إطلاق سراح يحي السنوار. ويصف جهاز الشاباك الإسرائيلي إبراهيم حامد بأنه القائد العسكري الفلسطيني الأول الذي خطط لتنفيذ عمليات عسكرية إستراتيجية تهدف إلي شل الحياة في إسرائيل في انتفاضة الأقصي. ومن ضمن ما خطط حامد لتنفيذه, بحسب الشاباك, كان مهاجمة خطوط السكك الحديدية, وتفجير مجمع الغاز الضخم في منطقة( بي جليلوت) القريبة من تل أبيب, كما خطط لإنتاج صواريخ, علاوة علي دفعه لتنفيذ عمليات استشهادية ثلاثية, وتخطيطه لتنفيذ عمليات اختطاف. في مارس عام2009, أصدر( الشاباك) وثيقة عرض فيها أسماء الأسري الفلسطينيين, الذين يتوجب علي إسرائيل عدم الإفراج عنهم, وعلي رأسهم يأتي إبراهيم حامد, المسئول عن قتل82 مستوطنا وجنديا إسرائيليا في عمليات مختلفة أما المهندس عباس السيد فتنسب اليه أجهزة المخابرات الإسرائيلية المسئولية عن كبري العمليات التفجيرية في تاريخ إسرائيل وهي العملية المعروفة باسم عملية فندق البارك و التي نفذها الاستشهادي عبد الباسط عودة و أدت إلي مقتل(32) اسرائيليا و إصابة(150) آخرين بجراح, إضافة إلي علاقته بعملية هشارون التي نفذها القسامي محمود مرمش و التي قتل فيها(5) إسرائيليين و جرح عدد آخر وقالت صحيفة معاريف أن عباس السيد أعترف خلال التحقيق معه أن كتائب القسام كانت قد خططت لاستخدام سم السيانيد لقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين ردا علي محاولة اغتيال خالد مشعل في الاردن أما الأسير عبد الله البرغوثي فتتهمه إسرائيل بأنه يقف وراء سلسلة طويلة من العمليات التي أدت إلي مقتل66 إسرائيليا وجرح نحو500 آخرين بجروح وإحداث دمار هائل في الممتلكات العامة والخاصة وخسائر مباشرة تقدر بملايين الدولارات; كما يتهم الإسرائيليون البرغوثي بأنه يقف وراء عملية مطعم سبارو في القدسالمحتلة في شهر أغسطس عام2001 والتي قتل فيها خمسة عشر إسرائيليا وأصيب عشرات آخرون ووجهت إسرائيل أيضا لعبد الله البرغوثي تهمة الوقوف خلف عملية الجامعة العبرية, ومقهي مومنت, والنادي الليلي في مستوطنة ريشون لتسيون قرب تل أبيب وقتل فيها نحو35 إسرائيليا وجرح370 آخرين; كما تتهم النيابة العسكرية عبد الله البرغوثي بالمسئولية عن إدخال عبوات ناسفة إلي شركة غاز رئيسية في مدينة القدسالمحتلة وتتهمه كذلك بالمسئولية عن إدخال عبوات ناسفة من خلال سيارة مفخخة إلي محطة الغاز وتكرير البترول قرب تل أبيب وما يعرف بمحطة بي جليلوت.