قبل مرور أقل من أسبوع علي إعتراف تنظيم القاعدة بمقتل القيادي أنور العولقي, أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مصرع المسئول الإعلامي في التنظيم إبراهيم محمد صالح البنا مصري الجنسية وستة من أعضاء التنظيم في قصف جوي شنته مقاتلات يمنية بقيادة الولاياتالمتحدة, بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية بمحافظة شبوة جنوب البلاد. ونقلت الوكالة عن مصادر قبلية آثرت عدم الإعلان عن هويتها أن من بين قتلي الغارات أبن القيادي أنور العولقي ويدعي عبد الرحمن(21 عاما) بالإضافة الي4 عناصر من نفس العائلة. وأضافت المصادر أن الهجوم كان جزءا من5 غارات ضربت الأولي منزلا كان يجري فيه القتلي إجتماعا, ثم ضربت الثانية سيارات كان القتلي يستقلونها, فيما أكد مسئولون محليون إن عدد القتلي جراء تلك الغارات الجوية ارتفع إلي24 قتيلا. وفي أول تعليق رسمي يمني عن الحادث, قال مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تمكنت مساء الجمعة الماضية من تنفيذ عملية ناجحة استهدفت البنا بالإضافة إلي ستة عناصر إرهابية أخري كانوا برفقته في منطقة عزان بمحافظة شبوة. وأوضح المصدر أن البنا مطلوب في قضايا عديدة منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية بالاضافة الي انتمائه لتنظيمات ارهابية تهدف إلي الاخلال بالأمن والاستقرار, كما عمل خلال الفترة السابقة في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية في داخل اليمن وخارجها. وبعيد إعلان مقتل البنا, فجر مجهولون أنبوب تصدير الغاز الرئيسي جنوب اليمن في عملية تخريبية ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عنها بعد غير أن بعض المصادر اليمنية تشير إلي احتمال وقوف عناصر تنظيم القاعدة خلفه ردا علي عملية شبوة. وفي صنعاء: قتل12 شخصا علي الاقل وأصيب عشرات اخرون في إعتداءات قامت بها قوات الأمن اليمنيةومجموعة من البلطجية علي مسيرات لشباب الثورة في صنعاء تطالب بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. من جانبها نفت وزارة الداخلية اليمنية ما نقلته احدي القنوات الفضائية عن سقوط قتلي بين المتظاهرين بالعاصمة صنعاء. وتجددت الإشتباكات فجر أمس بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والقوات المنشقة عن الجيش في منطقة الزبيري وسقط عشرات الجرحي قبل ساعات من انطلاق مسيرة مليونية كبري لشباب الثورة تطالب بإسقاط النظام اليمني. وأكدت مصادر أمنية حكومية أن قوات علي محسن صالح قائد الفرقة الأولي مدرع شنت هجوما عنيفا بقذائف الهاون والصواريخ علي معسكر حرس الشرف التابع للحرس الجمهوري. وفي حي الحصبة: تجددت أمس المواجهات بين انصار الزعيم القبلي الشيخ صادق الاحمر والقوات الموالية للرئيس اليمني شمال صنعاء بالأسلحة الثقيلة, حيث سمع دوي انفجارات متتالية في حي صوفان الذي يقع فيه منزل الشيخ حمير الاحمر نائب رئيس البرلمان اليمني في ظل اتفاق هدنة لم تنزع فتيل المواجهات. وقالت مصادر مطلعة أن المواجهات جاءت عقب قيام قوات موالية لصالح متمركزة جوار وزارة الداخلية بقصف منزل الشيخ حمير الأحمر بحي صوفان القريب من الحصبة, مشيرة إلي أن المواجهات امتدت أيضا إلي شارع التلفزيون وحي الصيانة وجولة عمران شمال صنعاء. ويتزامن هذا التصعيد وسط أنباء عن إحتمال أن تتخذ اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في إجتماع مرتقب قرارا بالتوقيع علي مبادرة الخليج لنقل السلطة, فيما اشارت أنباء أخري عن توقعات بقرب إعلان الرئيس اليمني تنازله عن السلطة لمجلس مدني وفقا لمفاوضات جرت مع قيادات المعارضة.