جدد المعتصمون في ساحة الحرية في قلب واشنطن للاسبوع الثاني علي التوالي تأكيدهم أنهم لن يوقفوا اعتصامهم هناك قبل صدور قرار من الحكومة بإعادة النظر في النظام المالي الذي يتهمونه بالتسبب في خسارة ملايين الأمريكيين وظائفهم وخسارة ملايين العائلات بيوتها. يأتي ذالك في الوقت الذي تفاقمت الأزمة في اليونان, حيث أعلن عمال النقل العام إضرابا عن العمل لمدة يومين نظرا لإستمرار الحكومة في إجراءتها التقشفية, فيما اعتزم مجموعة من النشطاء الكوريين الجنوبيين تنظيم مسيرات إحتجاجية بداية الأسبوع القادم بسبب تفاوت المستوي المادي بين المواطنين. وكانت واشنطن قد شهدت أمس حالات إحتجاجية جديدة انضم إليها بعض حراس شركات الخدمات في واحدة من سلسلة المظاهرات والمسيرات اليومية في واشنطن, بهدف لفت أنظار المشرعين والإدارة لمطالبهم التي يصفونها بالعادلة. وجاء المتظاهرون من جميع الولايات المجاورة رافعين شعاراتهم المنددة بالنظام المالي والسياسي في بلادهم, ومطالبين بإصلاح فوري لهذا النظام. وحدد المتظاهرون أولاوياتهم الإصلاحية وعلي رأسها إعادة النظر في النظام المالي القائم حاليا في الولاياتالمتحدة الذي أدي إلي إفقار الأغلبية وإثراء الأقلية. وفي اليونان, نظم عمال النقل العام إضرابا عن العمل لمدة يومين, في أحدث حلقة من سلسلة الاحتجاجات علي خطط التقشف الجديدة التي تبنتها الحكومة في محاولة منها لمنع انهيار الاقتصاد, بسبب أزمة الديون الحادة التي تواجهها البلاد. وقد تسبب الإضراب في تعطيل حركة المواصلات العامة وإصابة الحياة في أثينا بالشلل التام وفي الوقت ذاته, أعلن مجموعة من النشطاء الكوريين الجنوبيين اعتزامهم الخروج في مسيرات احتجاجية يومي السبت والأحد المقبلين احتجاجا علي انعدام المساواة من حيث المستوي المادي بين المواطنين. وذكرت, وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية, أن اتحادا يضم نحو30 حركة وجماعة مدنية أعلن عزمه علي إحتلال شوارع قلب العاصمة سول ومناطقها المختلفة بما في ذلك الحي المالي يويدو خلال يومي عطلة نهاية الأسبوع الحالي مستلهمين حركتهم الإحتجاجية من مثيلتها في الولاياتالمتحدة.