أكد الخبراء أهمية اتباع الإرشادات السليمة عند تداول الأجهزة الإلكترونية ولاسيما اجهزة المحمول والحاسب الآلي والوسائل السمعية والبصرية والتخلص الامن منها عبر منظومة سليمة تحدد كيفية جمعها ونقلها إلي نقطة النهاية نظرا لما تحتويه من مواد ضارة وكيماويات سامة تلحق الاذي بصحة الإنسان. جاء ذلك في ندوة استخدام تكنولوجيا المعلومات في اطار حملة نبني مصر التي اقيمت بساقية الصاوي وشارك فيها عدد من الجمعيات الاهلية والخبراء, حيث أكدالدكتور عبد المسيح سمعان استاذ التربية البيئية بمعهد الدراسات البيئية ان المخلفات الالكترونية تزداد بسبب التطوير الدائم للاجهزة والاستغناء عن القديم منها وأنها اصبحت تفوق حجم المخلفات العادية بمقدار ضعفين إلي ثلاثة وتشكل5% من المخلفات الصلبة أو50 مليون طن علي مستوي العالم. وقدم الدكتور عبد المسيح أرقاما تدلل علي حجم المشكلة, فعدد اجهزة التليفون المحمول المنتج سنويا يقدر ب130 مليون وحدة بينما تزداد اجهزة الكمبيوتر بنسبة12% سنويا, ويبلغ متوسط عمر المحمول والحواسب من2 إلي3 سنوات وهي تستهلك3% من احتياطي الذهب والفضة, وتحتوي المخلفات الإلكترونية علي نحو1000 مادة كيمياوية بعضها سام, وتتكون من المعادن بنسبة49% والباقي من البلاستيك والمطاط وغيرها, وتحتوي علي المواد الخطرة مثل الرصاص والزئبق والاحبار وغيرها ولها تأثيرها الخطير علي الجهاز العصبي للإنسان وتسبب تلوث الدم والأمراض السرطانية وتلحق الضرر بالجهاز التنفسي وعضلة القلب, لذا لجأت بعض الدول إلي فصل مكونات تلك المخلفات وإعادة استرجاع الصالح منها والتخلص من بقاياها الضارة عبر الدفن الصحي الآمن. علي الجانب الآخر, أشار حسام خضير استشاري الصحة والبيئة لشركات المحمول إلي أن التوسع في استخدام هذه الاجهزة من ناحية أخري يخدم البيئة بشكل كبير حيث توفر جلسات الفيديو كونفرانس علي سبيل المثال عبر الكرة الأرضية مايتراوح مابين30 60% من الوقود المستخدم في الانتقال, كما توفر اجهزة الاتصالات كثيرا من الوقود وانبعاثات الكربون عند استخدامها في مجالات الحياة المختلفة خاصة في مجال التوعية الصحية وإجراء التحاليل عن بعد ونقل الصور والملفات, كما اسهمت شركات المحمول في بث رسائل التوعية باضرار حرق قش الأرز والمخلفات الزراعية عبر الرسائل القصيرة, ويوفر استخدام انظمة الحاسوب الحديثة نحو30% من استهلاك الطاقة أو640 ميجاوات من الكهرباء في الساعة سنويا ويقلل انبعاثات الكربون بنحو450 طنا. ويقول نبيل مكرم خبير التوعية البيئية بإحدي شركات المحمول: لقد أسهمت حملات التوعية في تعريف المواطنين بأخطار المخلفات الالكترونية وارشادهم إلي التخلص الآمن منها, فقد قمنا علي سبيل المثال بحملة لجمع البطاريات المستهلكة وغيرها من الحملات ولكن مازالت هناك جهود كبيرة نحن نسعي لبذلها للحد من مخاطر المخلفات الخطرة.