خرج آلاف السوريين أمس في مظاهرات حاشدة بالمدن ومناطق متفرقة من العاصمة دمشق في جمعة جديدة باسم' المجلس الانتقالي يمثلنا', وذلك دعما للمجلس المعارض الناشئ في الخارج بديلا عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأطلق الأمن السوري النار لتفريق المحتجين في دمشق وحمص وعدد من المدن, ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص علي الأقل, ثلاثة منهم في ضاحية دوما بدمشق وأربعة في باب السباع بحمص حسبما ذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان. وأعلن المرصد عن إطلاق نار ودوي انفجارات في أحياء باب الدريب وباب السباع وباب هود في محافظة حمص. وذكرت قناة' العربية' أن الأمن السوري حاصر مساجد في سقبا بريف العاصمة دمشق. وفي اجتماع بمجلس حقوق الانسان بجنيف ضم ممثلين عن47 دولة لمناقشة تقرير الاوضاع في سوريا تبرأ النظام السوري من دماء المدنيين الذين سقطوا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس الماضي, حيث أعلن فيه نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد أن أكثر من1100 شخص قتلوا في سوريا علي يد' إرهابيين' منذ مارس الماضي, كاشفا عن أن الحكومة السورية تعكف علي إعداد قائمة مفصلة بهؤلاء القتلي للمجلس الأعلي لحقوق الإنسان. وجاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن علي القيادة السورية أن تترك الحكم اذا كانت غير قادرة علي تطبيق الإصلاحات التي وعدت بها, مشددا في الوقت نفسه علي أن هذا القرار يجب الا يتخذ في حلف شمال الأطلسي او في دول أوروبية معينة بل يجب أن يتخذه الشعب السوري والقيادة السورية. وقال ميدفيديف- في تصريحات نقلتها وكالة أنباء- نوفوستي الروسية-' إنه علي غرار البلدان الأخري, فإن روسيا تريد حقن الدماء في سوريا, واعلان موقفها بوضوح للحكومة السورية'. وأضاف:' نستخدم كل قنواتنا ونعمل بهمة لدي القيادة السورية ونطالب بأن تطبق القيادة السورية الإصلاحات اللازمة. وفي هذا السياق, نفي الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي' الناتو' آندريس فوج راسموسين بشكل قاطع أي نية لدي الحلف' أية نية للتدخل في سوريا' وعن امكانية التدخل بقرار من الأممالمتحدة أجاب' أكرر, ليس لدينا أي توجه للتدخل, وقرار الأممالمتحدة افتراضي فقط'. وحول ضرورة حماية المواطنين المدنيين السوريين من هجمات قوات أمن النظام السوري, علي غرار ما جري في ليبيا أوضح أمين عام قوله' أدرك أهمية السؤال, ولكن من وجهة نظر الناتو, ثمة فرق جوهري بين ليبيا وسوريا. وعلي صعيد آخر, كشفت صحيفة جمهوريت التركية أمس بعض تفاصيل لقاءات وفد حزب الشعب الجمهوري والذي ترأسه السفير المتقاعد فاروق لواوغلو مساعد رئيس الحزب الشعب الجمهوري في دمشق مع كبار المسئولين السوريين وفي مقدمتهم الرئيس السوري بشار الاسد الذي أكد لهم ان انقرة تتصرف وكأنها المتحدث الرسمي للرئيس الامريكي باراك اوباما. وأضاف الاسد أن الغرب' ليس هدفه ترسيخ الديمقراطية في بلادنا وانما للسيطرة علي مواردنا الغنية' وأضاف أنه نظرا لعدم إمتلاك القوات المسلحة وكذا الشرطة الخبرة الكافية والتدريبات لمواجهة احداث الشوارع بالشكل الصحيح فقد سفكت الدماء وأعرب الاسد عن ألمه لدفاع تركيا الشديد عن مجموعة الاخوان المسلمين, مشيرا إلي أن رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لم يكتف بتوجيه الانتقادات الحادة للادارة السورية بشكل يومي فحسب بل سمح للمعارضة أن تنظم فاعليات ضد سوريا وإرسال الاسلحة من الاراضي التركية للمعارضين داخل البلاد واضاف الاسد أن تركيا لم تستطع تغيير دستورها علي مدي30عاما وتنتظر منا ترسيخ الديمقراطية خلال ثلاثة اشهر. واختتم الاسد حديثه لاعضاء حزب الشعب الجمهوري قائلا إنه لم يتغير بل اردوغان هو الذي تغير مؤكدا أن امريكا لا ترغب في استمرار الصداقة التركية السورية. وعلي الصعيد نفسه, قال مسئولون بمكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لرويترز أنه أرجأ زيارة مقررة في مطلع الاسبوع لاقليم هاتاي علي الحدود السورية لزيارة اللاجئين السوريين هناك بسبب وفاة والدته في مستشفي باسطنبول.