أصدرت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء بيانا تعهدت فيه بمعارضة أية محاولات باساءة استخدام قرارات مجلس الامن الدولي للاطاحة بالأنظمة "غير المرغوب فيها" من قبل الدول الغربية وتكرار السيناريو الليبي . وجاء في بيان الوزارة الذي نقلته وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية أن موسكو تتعهد بمعارضة إستصدار أي قرارات تعسفية من مجلس الأمن الدولي بشأن بعض الأنظمة التي لا ترغب بعض الدول الغربية في بقاءها في سدة الحكم في بلدانها. يأتي البيان في الوقت الذي استخدمت فيه كل من روسيا والصين حق النقض (فيتو) أمس الثلاثاء ضد مسودة قرار يحث السلطات السورية على التوقف فورا عن استخدام العنف ضد المتظاهرين أو أن يتعرض في المقابل لإجراءات عقابية. ووصف البيان الروسي القرار الذي تم اقتراحه من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال بشأن إدانة النظام السوري في مجلس الأمن ب"غير المقبول" ، موضحا أنه يعتمد على فلسفة إثارة التوتر ويحتوي على إدانة من جانب واحد لدمشق ، كما يشمل إمكانية فرض المزيد من العقوبات على سوريا ويفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل العسكري الأجنبي هناك. وأضاف البيان "إن اتجاه كهذا يعارض مبدأ الحل السلمي للأزمة السورية والقائم على إجراء حوار وطني سوري داخلي ، كما يدفع إلى صراع واسع النطاق في الداخل السوري ومن ثم حدوث حالة طويلة المدى من عدم الإستقرار في المنطقة بأسرها" وأشارت الوزارة في بيانها إلى ما حذرت منه موسكو مرارا من أنها ستعارض بحسم أية محاولات لتحويل السيناريو الليبي لأمر طبيعي مباح في دول أخرى في وضع سيعمل على تدمير سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي وصورته لدى المجتمع الدولي. وأوضحت إن موسكو تنظر إلى احترام كافة الأعضاء المسئولين بالمجتمع الدولي لمبدأ سيادة القانون الدولي دون تحفظات عليه أو اللجوء لمعايير مزدوجة في تطبيقه بصفته أمر فائق الأهمية. واختتمت الخارجية الروسية تقريرها بالقول "إننا سنواصل العمل في مجلس الأمن لإستصدار قرار متوازن بشأن الوضع في سوريا".