دعا المرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي إلي قطع الأيدي الخائنة المتورطة في قضية اختلاس2.6 مليار دولار,في أكبر قضية احتيال مصرفي في تاريخ الجمهورية الإسلامية, منتقدا الحكومة الإيرانية لفشلها في الحيلولة دون ذلك. وفي أول تصريحات له بشأن القضية التي فجرت نداءات بإقالة سياسيين كبار, قال خامنئي إن المسئولين خالفوا تعليماته بالقضاء علي الفساد الاقتصادي, مؤكدا أن هذه آخر عملية فساد اقتصادي ستشهدها البلاد. وكان رئيس بنك ملي المملوك للدولة وهو أكبر بنك في إيران قد استقال من منصبه اثر تفجر الفضيحة, وذكرت أنباء أنه فر من البلاد بسبب الفضيحة كما طالب بعض الساسة بإقالة محافظ البنك المركزي ووزير الاقتصاد في فضيحة تمثل واجهة لمعركة حزبية لتبادل الانتقادات قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل.وذكرت وكالة أنباء مهر شبه الرسمية أن11 عضوا بالبرلمان وهو العدد الكافي للبدء في اجراءات اقالة الحكومة وعزل نجاد ووقعوا خطابا يتضمن اتهامات للحكومة فيما يتعلق بقضية الاختلاس.ويزيد ذلك من الضغط علي الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يواجه بالفعل انتقادات من المحافظين المتشددين الذين يتهمونه بأنه اصبح تحت سيطرة تيار منحرف من مستشارين يحاولون تقويض سلطة خامنئي ودور رجال الدين في الجمهورية الإسلامية. وذكرت صحيفة كيهان المحافظة ان العقل المدبر وراء قضية الاختلاس له صلات باسفنديار رحيم مشائي مدير مكتب أحمدي نجاد. وقالت صحيفة سياست روز اليومية المحافظة إن بعض الأموال المسروقة أعطيت لمن وصفتهم بالتيار المنحرف لاستخدامها في حملة الانتخابات البرلمانية. وقالت السلطة القضائية ان الفضيحة تتعلق بشركة استثمارية إيرانية حصلت عن طريق الاحتيال علي قروض مصرفية ضخمة. ونفي نجاد ارتكاب الحكومة أي مخالفات وطالب السلطة القضائية بمتابعة القضية بكل دقة. وفي غضون ذلك, صرح مصدر دبلوماسي رفيع أن نجاد أعلن في حفل تعريف بآخر منجزات إيران في مجال تكنولوجيا النانو أن الغرب يتخوف من القنبلة الذرية الإيرانية, بينما طهران لا تسعي لامتلاكها علي الإطلاق.