انسحبت مجموعة كبيرة من ثوار مدينة بنغازى اليوم من العاصمة الليبية طرابلس على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الليبية بإتجاه مدينة بنغازى، فيما كثف الثوار هجومهم على مدينة سرت بعد سيطرة الثوار على قرية "أبوهادى" مسقط رأس العقيد الليبى معمر القذافى. ففى طرابلس، اعترض ثوار المدينة طائرة ثوار بنغازى، مطالبين ثوار بنغازى بتسليم أسلحتهم بعد أن تركوا مدينة طرابلس خالية من السلاح مما تسبب فى بعض المناوشات التى لم تسفر عن وقوع أية إصابات، فيما عاد ثوار مدينة مصراته والزنتان إلى مدنهم بأسلحتهم. وفى مدينة سرت، كثف الثوار هجومهم على المدينة حيث أضاءت سماء المدينة القذائف الصاروخية ونيران المدافع المضادة للطائرات، كما حلقت طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسى "الناتو" على إرتفاعات منخفضة. وبدأت معارك فى شكل حرب شوارع بين فلول القذافى وقوات الثوار بشوارع مدينة سرت، وقال أحد القادة الميدانيين بالمدينة "إن قوات الثوار تخوض معارك على بعد كيلومترين من وسط المدينة السكنية فى سرت". ومن ناحية أخرى، يواصل سكان "سرت" النزوح حيث أوضح الصليب الأحمر أنه تم نصب خيام لبعض النازحين على بعد عدة كيلومترات حتى لا يبتعد النازحون كثيرا عن مساكنهم. وفى مدينة "سبها"، قال ناطق باسم ثوار 17 فبراير "إن أحد أعيان المدينة أعلن أن أفراد من قبيلة القذاذفة يقومون بإخفاء أسلحة، مشيرا إلى أنهم كانوا من أشد الموالين للنظام السابق، كما كانوا أول من قمع المتظاهرين السلميين بالمدينة بالأسلحة الثقيلة، مؤكدا أنهم يحاولون حاليا الوصول للمجلس المحلى بالمدينة".