أكد الدكتور القس أندريه زكي مدير عام الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية أن ثورة يناير هي نقطة تحول حقيقية في حياة الشعب المصري خاصة, ومستقبل الشعوب العربية بشكل عام, وأكد أن الثورة التي كانت سليمة في بلد حداثية يفتخر بها جميع المصريين, اتخذت من مقولة ارفع رأسك انت مصري, شعاراتها لتحقيق أهدافها الانسانية العادلة, وأشار إلي أن هناك العديد من التحديات التي تتعرض لها الثورة حاليا, ويجب علي كل المجتمع بكل اطيافه وفئاته وأغلبيته الصامتة التصدي لها ومجابهتها بمنهجية. جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة الثانية للحوار المصري الألماني للشباب, الذي ينظمه منتدي حوار الثقافات بالهيئة الانجيلية, بالتعاون مع أكاديمية لوكوم هانوفر بألمانيا, والذي انتهت فعاليته أمس بالإسكندرية واستعرض أدريه زكي تاريخ الهيئة ونشأتها وانشطتها ومصادر تمويلها, واشار إلي أن الهيئة تسعي حاليا لانشاء مركز أكاديمي في إدارة الصراع وبناء السلام, الذي يعد واحدا من أهم انشطتها المهمة, كما أنه سيتم التعاون مع مؤسسات أكاديمية لمنح درجات علمية في هذا التخصص المهم. وفي كلمتها أكدت الأكاديمية الدكتورة باكينام الشرقاوي أن الثورة المصرية قدمت نموذجا حضاريا فريدا, استطاعت من خلاله خلق واقع سياسي جديد, وملامح جديدة تحمل علي رأسها حالة المزج بين الروحاني والعقلاني, وبين الإصلاحي والثوري في آن واحد.