تعليقا علي الكلمة الرقيقة والمهمة ب بريد الأهرام للدكتورة عواطف عبدالرحمن بخصوص نظام التلقين المتبع حاليا في معظم كلياتنا وجامعاتنا والذي هو امتداد غير شرعي لنظام التلقين المدرسي . الذي يفرخ مواطنا لم يعتد التفكير والإبداع, ومدي مسئولية الطالب أو الاستاذ عما آل إليه حالنا التعليمي!. أود أن أضيف: أن فاقد الشئ لايعطيه! فهل عضو هيئة التدريس بالجامعة فعلا علي اتصال بالعالم المتقدم وتحت يديه المراجع والكتب الحديثة التي تحثه علي التغيرات العالمية في مجال تخصصه؟ للأسف, الإجابة بكل تأكيد: لا! وإذا وجدت بضم الواو وكسر الجيم فرضا تلك المراجع والكتب فهل لديه الوقت والحالة المزاجية والنفسية والصحية التي تسمح له بمتابعة كل مابها بكل اهتمام ثم مناقشته مع طلابه وإعطائهم الفرصة للتفكير والإبداع كما تطالب ابنتنا العزيزة بالقطع لا!, فكما ذكرت الدكتورة عواطف الكل بلا استثناء مشغول بتوفير احتياجاته الأساسية له ولأسرته في ظل غلاء طاحن لايرحم! والخلاصة أن الطالب والأستاذ معا مظلومان, فلقد جاءا في زمن لا يؤمن بالعلم ولا بالعلماء, ولا بتوفير الأجواء اللازمة للتقدم العلمي والتعليمي! فصبرا ابنتي الطالبة وعندك حق وصبرا أيتها الأساتذة, أما الغلطان الوحيد فهو الزمن! د. نبيل فتح الله الأستاذ بهندسة الأزهر