أسقط رجال قبائل يمنيون طائرة حربية- أمس- وأسروا طيارها في منطقة أرحب القريبة من مطار صنعاء الدولي عندما كانت الطائرة تقوم بقصف المناطق السكنية, وأسقط مسلحون الطائرة باستخدام أسلحة مضادة للطائرات واحتجزوا الطيار عندما قفز من حطام الطائرة في منطقة نهم الجبلية. وأعلن مصدر عسكري يمني مسئول أن الطائرة من نوع سوخوي22 وأسقطت أثناء مهمة اعتيادية من قبل العناصر التابعة لحزب الإصلاح المعارض والفرقة الأولي مدرع. وحمل المصدر تلك العناصر المسئولية الكاملة عن هذا الحادث وما يترتب عنه, وكذلك ما تتعرض له المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن من اعتداءات في كل من أرحب ونهم وبني حشيش وترويع المواطنين الأمنين والاعتداء عليهم وعلي ممتلكاتهم وإقلاق الأمن والسكينة العامة في تلك المناطق. ومن جهة أخري, كشفت مصادر دبلوماسية في صنعاء أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلي اليمن السفير جمال بن عمر مدد زيارته التي كان يفترض أن تنتهي أمس لعدة أيام بغرض مواصلة جهوده التفاوضية مع أطراف الأزمة اليمنية لوقف التصعيد العسكري وإنجاز آلية تنفيذية لتطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وتوقعت المصادر أن يتم التوقيع علي الآلية التنفيذية خلال أيام إذا ما أبدت الأطراف اليمنية كلها مرونة وقدمت تنازلات لتنسيق الخطوات الإجرائية لنقل السلطة خاصة أن عنصر الوقت بات حساسا جدا ويفرض ضرورة حسم الموقف السياسي بالسرعة العاجلة قبيل تصعيده إلي مجلس الأمن. وقالت مصادر قريبة من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم أن الرئيس علي عبد الله صالح رفض عرضا تقدم به عدد من كبار مشايخ القبائل في اليمن للقتال إلي جانب القوات المسلحة ضد مليشيات الإخوان المسلمين التي تستهدف القوات المسلحة في أكثر من منطقة. وأضافت المصادر أن مشايخ كبري قبائل اليمن في مأرب وذمار والجوف وعمران وصنعاء وأبين وصعده وصنعاء والبيضاء وآخرين ينتمون لمحافظات أخري ابدوا استعدادهم تجهيز آلاف المقاتلين لمواجهة مسلحين جندهم حزب الإصلاح واللواء علي محسن الأحمر لاستهداف قوات الجيش وخصوصا الحرس الجمهوري. من جانبها, أصدرت نيابة صيرة بمحافظة عدن مذكرة وجهتها إلي رئيس نيابة الاستئناف بالمحافظة للمطالبة باعتقال مدير أمن عدن السابق ومدير أمن محافظة تعز حاليا العميد عبد الله قيران, والتعميم علي كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية لضبطه ومنعه من مغادرة البلاد. ويتهم قيران بتعذيب شاب يدعي أحمد الدرويش حتي الموت في محافظة عدن, كما يتهم بقتل المتظاهرين والمعتصمين في محافظة تعز. وتفيد التقارير بأنه المتهم الرئيسي في محرقة ساحة الحرية بتعز التي راح ضحيتها العشرات من القتلي والجرحي. وكانت محكمة صيرة الابتدائية التي تنظر في قضية مقتل الدرويش أصدرت قرارا بتكليف النيابة العامة بتحرير تعميم إلي كافة الجهات المختصة في المنافذ البرية والبحرية والجوية في الجمهورية بمنع كل من المتهمين عبد الله قيران مدير أمن محافظة عدن السابق ومصطفي الحوري( لم تذكر التقارير منصبه أو مهمته) من مغادرة الجمهورية وضبطهما عند وجودهما في أي منفذ وإحالتهما إلي النيابة العامة بعدن.وفي أبين جنوب اليمن قتل15 مسلحا من تنظيم القاعدة في قصف مدفعي شنه اللواء25 ميكانيكي علي موقع يتمركز فيه عناصر متطرفة في ضواحي زنجبار. وقال مصدر محلي إن اللواء25 ميكانيكي شن قصفا مدفعيا مستهدفا موقعا لتمركز القاعدة أثناء تناول عناصرها وجبة الإفطار في وادي حسان شمال شرق زنجبار, مشيرا إلي وصول جثث لمسلحي القاعدة إلي مقبرة البلدة.