في أقوي تصريح له حول أزمة الديون السيادية التي تعصف بمنطقة اليورو انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة طريقة معالجة الاتحاد الاوروبي للأزمة المالية التي يعاني منها بعض اعضائه. محذرا من أن فشل أوروبا في حل أزمة الديون في اليونان من شأنه اثارة الذعر في العالم. وقال أوباما إن أوروبا لن تتمكن أبدا من مواجهة كافة التحديات التي واجهت قطاعها المصرفي,والآن زاد علي تلك المشكلة ما يحدث في اليونان وتابع قائلاانهم بذلك يدخلون في ازمة مالية تنشر الذعر في العالم. وفي مزيد من التصعيد الامريكي, حث وزير الخزانة الامريكي تيموثي جاثنير- في حوار مع قناة ايه.بي.سينيوز القادة الأوروبيين علي فعل المزيد لمواجهة الأزمة,وذلك بعد اجتماعات مكثفة عقدها جاثنير مع مسئولين في البنك الدولي و صندوق النقد الدولي ومجموعة العشرين في واشنطن. وقال جاثنير انهم يعترفون بالحاجة الي تصعيد استجابتهم, ويحتاجون إلي وضع سياسة مالية أقوي و الاسراع في حل الأزمة. يأتي ذلك في الوقت الذي توجه فيه ئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو امس الي برلين لعقد محادثات مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل حول الاقتصاد اليوناني والخطط الحكومية المقترحة لاصلاحه. وقال باباندريو في كلمة أمام مؤتمر اتحاد الصناعة الالماني إن اليونان تبذل مجهودا خارقا لخفض الدين,داعيا الي وضع نهاية لما وصفه باسلوب العقاب والازدارء من جانب منتقدي أثينا.وأشار الي أن مستوي الانتقاد الذي واجهته بلاده بسبب ازمتها المالية كان محبطا للغاية. وأضاف باباندريو أن الامر سيستغرق سنوات لتحقيق تغييرات جذرية, متعهدا بالتزام أثينا بالوفاء بالتزاماتها المالية و تحقيق النمو الرخاء بعد هذه الفترة المؤلمة التي تمر بها البلاد. وعلي صعيد متصل,أعلن وزير المالية اليوناني ايفانجيلوس فينزيلوس أن اليونان ستحصل علي الدفعة الجديدة من حزمة المساعدات- التي اقرها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي في مايو العام الماضي- في موعدها الشهر المقبل.وقال فينزيلوس انه من السخف ان يقال ان اليونان او دولة اوروبية ستتجه الي الافلاس. وفي أمريكا, واصل مئات من الشباب الامريكيين في تحد الشرطة لليوم التاسع علي التوالي مع استمرار مظاهراتهم في وال ستريت, حي المال الشهير بولاية مانهتن,احتجاجا علي ما وصفوه بفساد الشركات والمساعدات التي تحصل عليها البنوك الامريكية. فقد تحرك مساء امس الاول نحو200 شاب امريكي في مسيرة احتجاجية الي بورصة نيويورك قارعين الطبول ومرددين هتافات البنوك تحصل مساعدات و نحن نباع.