أكد السلفيون والإخوان أنهم يد واحدة ولن يستطيع أحد أن يفرق بينهم, وأن كل ما يشاع عن وجود شقاق بينهم هو محض افتراء وكذب, جاء ذلك في المؤتمر التأسيسي الأول لحزب الأصالة السلفي بشبرا أمس الأول. الذي شهد إقبالا جماهيريا كبيرا من الرجال والسيدات. فمن جانبه أكد الدكتور محمد عبدالمقصود مرجعية حزب الأصالة أن الإخوان هم الحزب الأم, مشيرا إلي أنهم صمدوا في الفترة الحالكة, حيث كانوا يدخلون السجون أفواجا وما جرفهم ذلك عن رسالتهم. وطالب المسلمين بالترابط والتعاون والاتحاد, مؤكدا أنه لا فرق بين سلفي وإخواني أو مسلم عامي فالكل مسلمون, مشيرا إلي أنه ينبغي علي كل الأحزاب الإسلامية الاخوان والسلفيين أن يكونوا يدا واحدة مشيرا إلي أن الحزب الذي سيشذ عن هذا العمل سيتحمل المسئولية أمام الله عز وجل. وطالبهم بعدم الانسياق وراء دعوات الفرقة لاسيما في هذه اللحظات العصيبة التي تمر بها البلاد. وأشار عبدالمقصود إلي أن محاولة الوقيعة والفرقة بين المسلمين يجب أن تكون خطا أحمر مطالبا الجميع إخوانا وسلفيين بالاتحاد, مؤكدا أنه لا يهم من سينصر الدين, المهم أن ينصر الدين. وأوضح الدكتور محمد عبد المقصود أن مشاركة المرآة في العمل السياسي ليس حرام, وإذا افتزضنا أنه حرام مع أنه ليس هناك علي التحريم فهل64 أمرآة في مجلس الشعب تجعلنا نتزك الساحة للعلمانيين والليبراليين ليضيعوا ما بقي من الشريعة. من جانبه أكد فهمي عبده مصطفي ممثل حزب الحرية والعدالة في المؤتمر أن البعض يظن أن هناك شقاقا بين السلفيين والإخوان وأقول لهم ليس بيننا فرقة في الانتخابات ولا غير الانتخابات, مشيرا إلي أن الإخوان المسلمين بكل مقدراتهم وإمكاناتهم وحزب الحرية والعدالة بكل قياداته تحت أمر حزب الأصالة السلفي. وأوضح أنه لن يستطيع أحد أن يثنينا عن مسيرة الإصلاح والتنمية والحرية والعدالة, ولن يستطيع فلول الوطني أن يوقفوا هذه المسيرة. وأشار إلي أنه إذا لم تتحقق باقي مطالب الثورة واستيفاء حقوق دماء الشهداء فسوف يخرج الشعب المصري بالملايين فكما قدم الشعب المصري850 شهيدا فإننا مستعدون لتقديم8 ملايين شهيد في مقابل أن تسير المسيرة إلي الأمام وتتحقق باقي مطالب الثورة. ومن جانبه طالب ممدوح إسماعيل نائب رئيس حزب الأصالة جميع التيارات الإسلامية, باختلاف توجهاتها بأن تتحد في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ مصر لمواجهة أعدائنا في الداخل والخارج الذين يتربصون بنا ويسعون لاقصاء التيار الإسلامي عن الساحة السياسية, مشيرا إلي أن الخلافات بين الإسلاميين لا محل لها في هذه المرحلة. وأوضح أن أي فصيل من التيار الإسلامي لن يستطيع بمفرده أيا كان سواء الإخوان أو السلفيون أن يحقق أهدافه في هذه المرحلة, مشيرا إلي عنوان هذه المرحلة يجب أن يكون وحدة التيار الإسلامي كله لأن أعداء الإسلام تحالفوا علي شيء واحد وهو ألا يكون للإسلام الريادة في الدولة القادمة, ونحن في هذه المرحلة نحتاج إلي الاعتصام بكتاب الله والتوحد وعدم التفرق, فإما أن يكون المشروع الإسلامي موجودا في هذه المرحلة الحاسمة بكل سلمية وحضارة وبكل تفاعل ايجابي وإما أن يطوي التاريخ هذه الصفحة وتعود بنا الأيام إلي استبداد مقنع تحت حكم تيار علماني يسعي لاقصائنا. وأكد ممدوح إسماعيل اننا أمام حالة من حالات السقوط الدستوري لقانون الطوارئ, مشيرا إلي أن هذا القانون تم انتهاء العمل به. وأشار إلي الانفلات الأمني سببه التقصير الأمني وقانون الطوارئ استمر لمدة30 سنة ولم يستطع أن يمنع الثورة, مشيرا إلي أنه ضد اعطاء صلاحيات لضابط الشرطة يمكن أن يسيء استخدامها. ومن جانبه أكد اللواء عادل عفيفي رئيس حزب الأصالة أن الحزب منفتح علي جميع أطياف المجتمع من المسلمين وغير المسلمين, وطالب قيادات التيار العلماني بالحوار وتساءل لماذا لا يريدون الإسلام؟ وطالب بضرورة الغاء قانون الطوارئ وعدم مد الفترة الانتقالية, كما طالب بالغاء نسبة ال50% عمال وفلاحين والغاء مجلس الشوري, مشيرا إلي أنه يكلف الدولة ملايين الجنيهات كل عام وليس له فائدة, حيث إنه أنشيء للهيمنة علي الصحافة والأحزاب.